وصل قارب خشبي متهالك يحمل أكثر من 100 لاجئ من الروهينغا إلى شاطئ إقليم آتشيه في إندونيسيا، الأربعاء، بعد أن تعطل محركه في البحر. انجرف القارب، الذي كان يقل غالبية من النساء والأطفال، إلى مقاطعة آتشيه الشرقية بالقرب من قرية بيريولاك.

اعلان

وبدأت السلطات المحلية جمع المعلومات حول هويات اللاجئين الذين كانوا في طريقهم إلى ماليزيا بعد انطلاقهم من مدينة كوكس بازار في بنغلاديش.

ذكر رئيس الشرطة المحلية، نوفا سوريانداريو، أن أحد الناجين أفاد بأن القارب كان في محاولة للوصول إلى ماليزيا، إلا أن الظروف غير المعروفة تسببت في تعطيل الرحلة.

وأشار سوريانداريو إلى احتمال أن تكون عصابات الاتجار بالبشر قد ألحقت أضرارًا بالقارب عمدًا لمنع إعادة اللاجئين إلى البحر، في وقت تتصاعد فيه أزمة تهريب البشر التي تُحمّل الحكومة الإندونيسية مسؤولية تدفق اللاجئين الروهينغا إلى أراضيها.

جاءت الواقعة بعد حادثة مشابهة في ديسمبر، عندما وصل أكثر من 260 لاجئًا إلى نفس المنطقة على متن قاربين منفصلين. وقدرت السلطات أن أكثر من 600 لاجئ من الروهينغا وصلوا إلى إقليم آتشيه في العام الماضي، مشيرة إلى التحديات الإنسانية واللوجستية التي يواجهها المسؤولون المحليون في استيعاب هذا العدد المتزايد من اللاجئين.

وفي هذا السياق، طالبت الحكومة الإندونيسية المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل لمساعدة البلاد على التعامل مع تدفق اللاجئين المتزايد. كما أطلقت تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار تدفق الآلاف من الروهينغا فرارًا من القمع والاضطهاد في ميانمار.

تُعتبر قضية الروهينغا من أشد الأزمات الإنسانية تعقيدًا في العالم. يعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات في بنغلاديش، بينهم نحو 740 ألفًا فروا من حملة عسكرية ميانمارية وصفتها الأمم المتحدة بـ”التطهير العرقي” عام 2017، وشهدت جرائم اغتصاب وقتل ممنهج.

يُذكر أن الأقلية المسلمة تواجه في ميانمار تمييزًا واسعًا، حيث يُحرم معظم أفرادها من الجنسية والحقوق الأساسية، ما يدفعهم إلى الهروب سنويًا عبر طرق بحرية محفوفة بالمخاطر، تكون أحيانًا مصحوبة بمخاطر الموت أو الاستغلال من قبل شبكات التهريب.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version