انتقد الممثل الموالي دريد لحام كمية العنف والدماء المستخدمة في المسلسلات الرمضانية هذا العام، معتبراً أنها لا تناسب الشهر الكريم، والحياة الاجتماعية فيه، بالرغم من صمته على المذابح نفذتها ميليشيات أسد على مدى السنوات الماضية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها موقع “فوشيا” الفني مع “لحام” في مكتبه بدمشق أكد فيها الأخير أن مشاهد العنف تؤثر على المشاهدين بشكل سلبي وتؤذي الجمهور، متجاهلاً العنف الذي يعيشيه السوريون بسبب القصف الممنهج  بالطائرات والبراميل المتفجرة في تناقض صارخ بين المشهدين الواقعي والفني للممثل الموالي.

وتحدّث “لحام” عن دوافع غيابه عن الساحة الفنية خلال الموسم الرمضاني الفائت، زاعماً أن انشغاله في السينما تسبّب بابتعاده عن المسلسلات، وأشار إلى أنه انتهى مؤخراً من تصوير فيلمين سينمائيين هما “الحكيم ويومين” من إخراج باسل الخطيب وإنتاج المؤسسة العامة للسينما والتي تتبنى بالضرورة رؤية نظام أسد بطرح الأحداث ومعالجتها وتزييف الوقائع والأحداث.

ووصف دريد لحام منافسة الشركات والقنوات على عرض المسلسلات في الوقت ذاته بـ “المذبحة الدرامية”، كما انتقد “طغيان الموسيقى” التصويرية على حوار الممثل الذي يجب أن يكون أساسياً.

دريد لحام ونظرية المؤامرة والمقاومة

ويعد الممثل الموالي دريد لحام من أهم أنصار نظرية المؤامرة ومحور المقاومة، معتبراً أن سوريا تم تدميرها لأنها تدفع ضريبة وجودها في محور مقاومة، فسوريا لديها مبادئ لا تتغير دائماً، وهي في ذلك على حق وفق تصريحه لإعلامي عماني الشهر السابق.

وشن دريد لحام سابقاً هجوماً على فنانين المعارضين لنظام أسد بتصريحات وصفت بأنها “تشبيحية”، حيث اتهم الفنانين المعارضين لنظام الأسد بترك بلدهم بسبب الإغراءات المادية، وأن خلافه معهم وطني وليس سياسي، كما وصفهم بـ “عديمي الوفاء” الذين خسروا حياتهم بسبب مواقفهم، ودعاهم للعودة إلى الوطن لأن المال لن يدوم والفنادق التي يقطنونها سعادة مؤقتة وستزول، وذكر أن علاقته مع زملائه المعارضين انقطعت منذ خروجهم من سوريا.

وفي وقت سابق، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصور وصف فيه الفنان الموالي دريد لحام نفسه بأنه “حذاء الوطن”، ولطالما امتدح إيران وجيش أسد وحاول التغطية على جرائمهم في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version