تعكس الأرقام خطورة هذه الآفة في الولايات المتحدة حيث يفوق عدد الأسلحة النارية فيها عدد السكان بحسب بعض الإحصاءات. فقد لقي أكثر من 16 ألف شخص مصرعهم منذ بداية سنة 2024 في حوادث إطلاق نار.
حوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية مأساة لا تنتهي..
أطلقت تلميذة في الخامسة عشرة من عمرها الرصاص داخل مدرسة مسيحية في ولاية ويسكنسن ما أسفر عن مقتل أحد المدرّسين وتلميذا آخر وقد تدخلت قوات الأمن فور تلقيها إخطارا بالحادثة التي وقعت أمس الاثنين في ماديسون عاصمة الولاية.
وقد أصابت المشتبه بها ستة آخرين بجروح ويوجد طالبان منهم في حالة حرجة بحسب شرطة منقطة ماديسون. كما تم نقل مدرّس وثلاثة طلاب آخرين لمستشفى محلي حيث كانوا يعانون من جروح أقل خطورة وقد سمحت حالة اثنين منهم بالعودة إلى المنزل بعد تلقيهما العلاج اللازم.
وعن ظروف الحادث، قالت الشرطة إنها عثرت على المشتبه بها وهي مصابة إثر إطلاقها النار على نفسها وسرعان ما لفظت أنفاسها الأخيرة وهي في طريقها إلى المستشفى. لكن المصدر لم لم يقدم تفاصيل إضافية عما جرى احتراما لرغبة عائلة التلميذة.
المدرسة المسيحية التي وقعت فيها المأساة وتحمل اسم Abundant Life، تستقبل نحو 420 طالبا وبها أقسام تبدأ من الحضانة إلى الثانوية. وتقول شرطة ماديسون إنه لم يُعرف حتى الساعة إذا ما كان الضحايا هم المستهدفون ولا سبب إطلاق الرصاص. كما تم الاستماع لأقوال والد المشتبه بها وأفراد آخرين في العائلة كما عمدت قوات الأمن لتفتيش منزل الأسرة في محاولة للعثور على أي تفصيل قد يفيد التحقيق في الحادثة.
في أول رد فعل له، أصدر البيت الأبيض بيانا وصف فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن الحادث بأنه “صادم وغير المنطقي” ودعا الكونغرس لضرورة التحرك في مواجهة هذا الظاهرة التي تنخر في جسد المجتمع الأمريكي منذ أمد طويل. حيث يطالب بايدن بضرورة سنّ قوانين أكثر صرامة فيما يخص حرية حمل السلاح.
وتعكس الأرقام خطورة هذه الآفة في الولايات المتحدة حيث يفوق عدد الأسلحة النارية فيها عدد السكان بحسب بعض الإحصاءات. فقد لقي أكثر من 16 ألف شخص مصرعهم منذ بداية سنة 2024 بحسب منظمة Gun Violence Archive. وتقول هذا الهيئة غير الحكومية إن البلاد شهدت هذه السنة أكثر من 487 حادث إطلاق نار، قُتل فيها أو أصيب 4 أشخاص على الأقل.