في ظل الفوضى الأمنية والفساد الكبير في جميع مؤسسات حكومة أسد، وتفشّي تعاطي المخدرات وترويجها، تنتشر شبكات الاتّجار بالبشر والدعارة مستغلّةً الفتيات الراغبات بالهروب من جحيم أسد عبر استدراجهن بعقود عمل وهمية بالاتفاق مع عصابات خارجية.
وتطرّق موقع “سناك سوري” إلى قضية الاتّجار بالبشر بعد إعلان وزارة الداخلية التابعة لنظام أسد القبض على إحدى هذه الشبكات التي انتشرت بالفترة الأخيرة بشكل كبير، مشيراً إلى أنه تم إلقاء القبض على جميع أفراد الشبكة وهم (طالب . ي) و(أديبة . م) و(ديانا . ح) و(محمد . م) و(علا . ي) و(محمد . ش) و(إيناس . ط).
وقال الموقع إن الشبكة التي تتخذ من دمشق مركزاً لها تعمل مع أشخاص يديرون شبكات مشابهة في دولة مجاورة لم تذكر اسمها (يُرجّح أنها لبنان)، ويبلغ عدد أفراد الشبكة 7 معظمهن من نساء، وتقوم هذه الشبكات باستقطاب الفتيات من مختلف المحافظات لتسفيرهنّ بطرق غير شرعية بعد إغرائهنّ بمبالغ مالية كبيرة وذلك بهدف الاتّجار بهن.
وأثار إعلان وزارة داخلية أسد الجدل بين السوريين في وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ما وصلت إليه مناطق أسد من تردّي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية والرغبة الجامحة بالسفر هرباً من الواقع المأساوي، عبر عمليات التهريب التي غالباً ما تتم بتنسيق مع عناصر داخل ميليشيا أسد يسهّلون عبورهن عبر الممرات الحدودية.
لبنان.. محطة على طريق الاتّجار بالبشر
ويُعدّ لبنان المحطة الأولى في سوق الاتّجار بالبشر والأعضاء، خاصة بالنسبة للقادمين من سوريا، فقد أحبط الأمن اللبناني عملية بيع فتاة قاصرة من قبل والدتها السورية بالمشاركة مع زوجها اللبناني، وذلك للعمل في مجال الدعارة قبل شهرين عن طريق أحد الوسطاء لقاء مبلغ 1400 دولار أمريكي.
وفي عام 2016 أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان أن مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي تمكنت من “تفكيك أخطر شبكة للاتجار بالأشخاص، حيث نجحت في تحرير 75 فتاة من الجنسية السورية تعرضن لأبشع أنواع التعذيب والابتزاز وأوقفت سبع حارسات يرتكز عملهن على مراقبة وتعذيب الفتيات وشخصين يقومان بتأمين الزبائن وتسعة حراس وأربعة زبائن”.
وجاء في البيان أن قوى الأمن تمكنت “خلال عملية أمنية نوعية، من كشف هويّة مجموعة أشخاص يؤلفون أخطر شبكة للاتّجار بالأشخاص في لبنان وتوقيفهم في محلة جونيه”، لافتاً إلى أن بعض الفتيات “تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن، كما أُجبرن على ممارسة الجنس بأساليب كثيرة، منها التهديد بنشر صورهن عاريات.