في تصعيد جديد لأعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن مجموعة من المستوطنين اقتحموا عدة قرى فلسطينية مساء يوم الاثنين، حيث أضرموا النيران في السيارات والممتلكات، وقاموا بهجمات على المنازل والمتاجر.

اعلان

وشهدت قرى جينصافوط والفندق، الواقعتين على بُعد حوالي 50 كيلومترًا شمال القدس، سلسلة من الهجمات العنيفة التي نفذها عشرات الرجال الملثمين، يُعتقد أنهم مستوطنون.

وقد تجول المهاجمون في القرى، حيث أضرموا النيران في السيارات، واعتدوا على ورش النجارة والمحال التجارية، مما أثار قلقًا واسعًا بين السكان المحليين.

وصرح جلال بشير، رئيس مجلس قرية جينصافوط، بأن الهجوم استهدف ثلاثة منازل وحضانة وورشة نجارة تقع على الطريق الرئيسي للقرية، مما خلف أضرارًا جسيمة في الممتلكات.

وفي السياق ذاته، أوضح لؤي تيم، رئيس المجلس المحلي لقرية الفندق، أن المهاجمين لم يكتفوا بإطلاق النار، بل قاموا أيضًا بإلقاء الحجارة، وإحراق السيارات، والاعتداء على المنازل والمتاجر، في تصعيد غير مسبوق للعنف.

من جهته، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه قدم العلاج لـ12 شخصًا تعرضوا للضرب على يد المهاجمين، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية حول حالتهم الصحية.

وفي المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن الجنود الذين وصلوا إلى موقع الهجوم لتفريق المهاجمين تعرضوا لرشق بالحجارة، وأعلن عن فتح تحقيق في الحادث.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في الضفة الغربية بعد حرب غزة الأخيرة، مما يزيد من حدة الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفي تطور يثير الجدل، ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات التي فرضتها الإدارة السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن على المستوطنين المتهمين بممارسة العنف في الأراضي المحتلة.

يُنظر إلى هذا الإجراء على أنه تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة تجاه المستوطنات، حيث يُتوقع أن يؤدي إلى تصعيد في النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وزيادة العنف ضد الفلسطينيين.

والجدير بالذكر أن أكثر من 500 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون حاليًا في الضفة الغربية، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة في ظل استمرار هذه السياسات.

شاركها.
Exit mobile version