على الرغم من محاولات السلطات السعودية منع شحنات مخدرات أسد وتحديداً الكبتاغون من دخول البلاد إلا أن هذا المحاولات يبدو أنه لا يكتب لها النجاح دائماً، وتجد طريقها إلى الشباب السعودي. 

وأظهر تسجيل مصور لشاب سعودي على تطبيق “التيك توك” وهو يتخلص من كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون بعد أن أعلن توبته عن تعاطي المخدرات.

وتضمن الفيديو لقطة لكيس كبير من الحبوب المخدرة حملت علامة تجارية مميزة سبق أن ظهرت في شحنات ضبطها الأردن أثناء محاولة تهريبها من مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

ودعا الشاب صاحب التسجيل من يتعاطى الحبوب المخدرة إلى تركها والابتعاد عنها، قائلاً: “إن خيركم للناس أنفعكم للناس وأتمنى أن يكون المقطع مفيداً وأن الاعتراف بالغلط ليس عيباً والكن العيب الاستمرار بالغلط”.

ويواصل نظام أسد إرسال شحنات المخدرات إلى دول المنطقة لا سيما الخليج على الرغم من مساعي بعض الدول العربية، لا سيما السعودية على ثنيه لإيقاف عمليات إنتاج وتهريب المخدرات.

ثمن إعادة العلاقات مع الأسد

والشهر الماضي، أعلنت مديرية مكافحة المخدرات في المملكة عن إحباط محاولة تهريب (12,729,000) قرصاً مخدراً، مخبأة في شحنة فاكهة الرمان، ولم تحدد المديرية الوجهة التي جاءت منها الشحنة إلا أنّ فيديو العملية احتوى على لقطة لأكياس من الحبوب المخدرة حملت علامة تجارية مصدرها مناطق ميليشيا أسد، وهي نفس العلامة التي ظهرت في الفيديو المصور للشاب السعودي.

وكانت وكالة رويترز قالت في تقرير لها أمس إنه بعد إعادة الدول العربية العلاقات مع بشار الأسد تريد منه كبح جماح تجارة المخدرات مقابل علاقات أوثق، لكن دمشق تطالب بمطالبها الخاصة ما يجعل تقدم العلاقات أمر غير سهل.

وأضافت أن القادة العرب يسعون للحصول على ثمن لإعادة العلاقات مع الأسد، لا سيما فيما يتعلق بوقف إنتاج وتهريب الكبتاغون الذي يتم تصديره إلى جميع أنحاء المنطقة من سوريا.

ووفقاً لمصدر إقليمي مقرب من حكومة أسد ومصدر سوري آخر مقرب من الخليج، اقترحت السعودية، وهي سوق كبير للكبتاغون، تعويض حكومة أسد عن خسارتها في تجارة الممنوعات حال توقفها.

وقال المصدر الإقليمي إن السعودية عرضت 4 مليارات دولار، وذلك بناء على تقديراتها لقيمة تلك التجارة، مضيفاً أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تقدم بذلك العرض خلال زيارة إلى دمشق.

شاركها.
Exit mobile version