في قلب هندوراس، تتجسد معاناة المهاجرين المُرَحَّلين، الذين لا يزالون في مركز استقبال بمدينة سان بيدرو سولا، حيث تنتظر نورما (69 عامًا) مصيرًا مجهولًا بعد ترحيلها من الولايات المتحدة. فقد هربت من تهديدات مميتة طاردتها وعائلتها، واستنفدت مدخراتها البالغة 10 آلاف دولار، في رحلة البحث عن الأمان.

اعلان

تشير التقديرات إلى أن حوالي 560 ألف هندوراسي يعيشون بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، مع توقعات بترحيل ما يصل إلى 150 ألف شخص. ويواجه المرحلون تحديات إنسانية واقتصادية كبيرة عند عودتهم.

فلقد أكد أنطونيو غارسيا، نائب وزير خارجية الهندوراس، محدودية قدرات بلاده حيال استيعاب العائدين.

يشار إلى أن هندوراس، منذ عام 2015، استقبلت نحو نصف مليون مهاجر مرحّل، مع توقعات بأزمة إنسانية محتملة.

وتواجه لاريسا مارتينيز (31 عامًا)، التي رُحلت هي وأطفالها الثلاثة في 2021، صعوبات اقتصادية كبيرة، فهي تكافح للعثور على عمل من أجل سداد ديون رحلتها البالغة 5 آلاف دولار.

فيما يرى قادة المنظمات الإنسانية أن السلطات الهندوراسية تركت المرحلين دون دعم، مع أن وصول ثلاثة أفواج أسبوعيًا من المرحيلين يُرهق الجهات المعنية بتقديم المساعدة للمرحلين.

وعلى الرغم من التحديات، يبدو أن المهاجرين مُصرّون على محاولة العودة، إذ تقول كيمبرلي أورليانا (26 عامًا)، وهي مهاجرة مُرَحَّلَة، إنها مستعدة للمحاولة مرة أخرى، سعيًا إلى لم الشمل مع ابنتها.

ويشير مسؤولون إلى صعوبة منع الهجرة نهائيًا، مع استمرار المهاجرين في السعي وراء الأمل في حياة أفضل.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version