تلقى اللاجئون السوريون في لبنان الذين يستفيدون من مساعدات الأمم المتحدة رسائل نصيّة تشيرُ إلى أنهُ جرى تأجيل تعبئة البطاقة التي تتضمن مساعدات مالية وغذائية لشهر أيار الحالي.

وبحسب الرسائل النصية التي أرسلتها مفوضية اللاجئين سيتم إرسال الشهر المقبل لتحديد موعدٍ لتلقي اللاجئين للمساعدات.

وعن سبب تأجيل المساعدات، ذكر مصدر خاص “لأورينت نت” أنه من المعروف عندما يتم إرسال المساعدات المالية للاجئين السوريين يحدث ازدحام على الصرافات الآلية، الأمر الذي قد يعرضهم للاعتقال على يد السلطات اللبنانية التي تترصدهم، لذلك قررت المفوضية تأجيل المساعدات.

وأضاف المصدر أن المفوضية تعلم بأن حملة التحريض ضد اللاجئين مستعرة وأن الأجواء متوترة، لذلك قررت تأجيل المساعدات لتهدئة الوضع وتقليل الحساسية بين اللبنانيين والسوريين.

وأشار إلى أن قيمة المساعدات التي تحصل عليها العائلة السورية اللاجئة في لبنان من المفوضية لا تتجاوز 30 دولاراً، بينما تتهم وسائل إعلام لبنانية السوريين بالحصول على مساعدات 200 دولار، موضحاً أن المساعدة يتم صرفها بلبنان كآجار للمنازل وسلع استهلاكية.

تكذيب أممي للإشاعات

وكان منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في بيروت “عمران ريزا” كذب إشاعة العنصريين اللبنانيين حول حصول اللاجئين السوريين على الحصة الأكبر من دعم الأمم المتحدة، مؤكداً أن برامج دعم اللبنانيين أكبر من حصة اللاجئين.

وبحسب ما نقل موقع “لبنان24” نفى المنسق أيضاً حصول اللاجئين السوريين على بدلات بالدولارات الأميركية، بينما يحصل المستفيدون اللبنانيون من برامج المساعدة على الدعم بالليرة اللبنانية، خاطئة ولا تمتّ للواقع بصلة.

وأكد ريزا أنه منذ عام 2019، يحصل السوريون في لبنان على المساعدات بالليرة عبر برنامجين، الأول لدعم الطعام والثاني للدعم غير المخصّص للطعام، مشيراً إلى أن مجموع ما تحصل عليه عائلة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، خلال شهرين لا يتجاوز ما قيمته 8 ملايين ليرة لبنانية، أي حوالي 80 دولاراً في الشهر. 

وأشار المنسق إلى أن اللاجئين يحتاجون إلى دعم غير مخصص للطعام أكبر من اللبنانيين، كون السوري لا يقيم في منزله، بينما يحصل اللبنانيون من برنامجين مختلفين أيضاً على مبالغ تصل إلى أقل من 200 دولار شهرياً، بمجموع 45 دولاراً للمساعدة غير المخصصة للغذاء، و25 دولاراً عن كل فرد في العائلة للدعم الغذائي في العائلات التي يصل عدد أفرادها إلى ستة.

وشهد لبنان في الفترة الأخيرة تصعيداً غير مسبوق وحملة عنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان تم على إثرها ترحيل سوريين إلى مناطق أسد رغم مناشدات منظمات حقوقية وأممية لعدم ترحيلهم لما يترتب عليه من خطر على حياتهم بسبب ميليشيا أسد.

شاركها.
Exit mobile version