نشرت في آخر تحديث

في اليوم التالي لانتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، أفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل مواطن جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارته في قرية عيتا الشعب جنوب لبنان.

اعلان

وقبل ساعة، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مواطنًا آخر أصيب جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات نهر الوزاني الحدودية أثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقدها.

تأتي هذه الأحداث عقب انتهاء مدة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، والتي أقرتها واشنطن بموافقة الحكومة اللبنانية في 18 شباط/فبراير الجاري.

ورغم مخالفته نص الاتفاق، آثر الجيش الإسرائيلي البقاء في 5 مواقع استراتيجية في الجنوب، وهي تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، وهي مواقع ذات أهمية ميدانية بارزة لما تمنحه من ميزات في مجال الرصد والمراقبة.

وقبيل انسحابها المرتقب، سمع دوّي انفجار في مدينة صيدا الساحلية، حيث استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على المدخل الشمالي للمدينة، مما أدى إلى اشتعالها.

وفي وقت لاحق، أعلنت حركة حماس مقتل محمد شاهين، أحد قادتها في الغارة الإسرائيلية على صيدا.

وأمام الخروقات الإسرائيلية، تجد الحكومة اللبنانية نفسها أمام واقع صعب. فقد أكدت الرئاسة اللبنانية على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب، وأعلنت عن التوجّه إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام “إسرائيل” بتنفيذ القرار 1701.

ومع التغيرات التي شهدتها الأشهر الأخيرة، تكثر التساؤلات في الداخل اللبناني حول موقف حزب الله وخياراته حيال بقاء الجيش الإسرائيلي في نقاط داخل الأراضي اللبنانية بالإضافة إلى الاستمرار في العمليات الأمنية.

وفي حين يجد الحزب نفسه بين رفض بقاء إسرائيل في الجنوب، وبين ضغوط داخلية وخارجية وظروف تصعّب اتخاذه الخيار العسكري، فإنه يحاول التعاطي بحذر مع الموقف، وترك المجال الأساسي للدور الرسمي الذي تتولاه الدولة اللبنانية عبر مؤسساتها الرسمية ورؤسائها، من دون أن يستبعد نهائياً الخيار العسكري من المعادلة.

شاركها.
Exit mobile version