تجددت الاشتباكات العنيفة في شمال غرب سوريا إثر هجوم شنته فصائل المعارضة على مواقع قوات النظام في ريف حلب الغربي، مما أسفر عن مقتل ما يقارب 100 شخص من الجانبين، وفقاً لما أشار إليه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اعلان

وأفاد المرصد بمقتل نحو 57 شخصاً في الاشتباكات الأخيرة، بينهم 31 جندياً من قوات النظام السوري و26 عنصراً من هيئة “تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها. يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه القوات المعارضة تقدماً ملحوظاً، حيث سيطرت على عدة قرى ومواقع استراتيجية في ريف حلب، بما في ذلك الشيخ عقيل، قبتان الجبل، عينجارة، بلدة أورم الصغرى، والفوج 46، الذي يعد واحداً من أكبر المواقع العسكرية لقوات النظام غرب حلب.

بعد هذا التقدم، باتت فصائل المعارضة على بُعد نحو 8 كيلومترات فقط من مدينة حلب، بعد أن وسعت نطاق سيطرتها ليشمل نحو 138 كيلومتراً مربعاً. كما هاجم مقاتلو المعارضة مطار النيرب في شرق حلب، حيث تتمركز مجموعة مسلحة موالية لإيران.

في المقابل، شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري والطائرات الروسية أكثر من 30 غارة جوية استهدفت المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” والفصائل المساندة لها في ريف حلب وإدلب.

وذكر الجيش السوري في بيان له أنه يتصدى لجميع محاولات التقدم التي تقوم بها فصائل المعارضة في المنطقة، مؤكدًا على استمرار العمليات العسكرية في مواجهة الهجمات.

في الوقت نفسه، استمر مئات المدنيين في النزوح من مناطق الاشتباكات في ريف حلب، متجهين إلى ريف إدلب بحثًا عن الأمان، في وقت يتصاعد فيه القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وقد تزايد عدد النازحين مع توسع المعارك، التي تأتي بعد شهور من الهدوء النسبي في المنطقة، حيث كانت تقتصر على قصف متقطع.

يُذكر أن الاشتباكات تشير إلى تدهور الوضع الأمني في شمال غرب سوريا خاصة في ظل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا الذي بدأ بالسريان منذ مارس 2020.

شاركها.
Exit mobile version