استهزأ موالون لنظام أسد من الجامعة العربية بعد إعلان الأخيرة عودته لشغل مقعد سوريا الذي تم تجميده قبل 12 عاماً، فيما اعتبر وزير سابق أن العودة للجامعة ليست انتصاراً للنظام.

وعقب الإعلان عن عودة النظام إلى الجامعة العربية، استهزأ موالون للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الجامعة، معتبرين أنها هي التي عادت إلى سوريا وليس العكس.

حضن النظام وتنازل العرب

وهنأت صفحات وحسابات على مواقع التواصل رأس النظام بشار الأسد بـ”النصر”، وذلك بعد “عودة الجامعة العربية إلى سوريا”.

وفي تعليق على منشور تهنئة لدريد الأسد ابن عم بشار بالعودة إلى الجامعة العربية، كتب أحدهم: “لمّا طلعت سوريا من الجامعة ما صغرت.. و لمّا رجعت سوريا على الجامعة ما كبرت.. سوريا هيي اللي بتعطي قيمة للجامعه، مو الجامعة اللي بتعطيها قيمة”، وعلق آخر: “اعتقد ان العرب عادوا الى سوريا والجامعة هي التي عادت وليس نحن”.

فيما كتبت إحداهن في منشور عبر “فيسبوك”: “أغلبنا قرا الخبر هيك : عودة سورية الى الجامعة العربية .. أنا قريت الخبر هيك : عودة العرب و الجامعة العربية الى الحضن السوري”.

وكتبت أخرى: “فعلا ابن الاسد بشار الاسد لن يقدم اي تنازلات طيلة 12 عام.. واليوم العرب يتنازلون وتعود سوريا الى مكانها في الجامعة العربية”.

نظام الأسد ليس المنتصر

إلى ذلك، قال وزير الزراعة الأسبق نور الدين منى، في منشور عبر صفحته في “فيسبوك”، إن “التعبير الذي ساد إعلامياً ضمن سوريا بأن كل الجامعة العربية قد عادت إلى سورية ليس صحيحاً ويجانب الدقة…. !!”.

وذكر أن “هذه العودة هي وسيلة وليست غاية.. وسيلة لبدء التفاهم والتفاعل والغاية من تفعيل العلاقات السورية – العربية ليكون المنتصر هو الشعب السوري وليس النظام والحكومة السورية”، مشيراً إلى أن “هناك قضايا خلافية معقدة مع دول الجوار أو المحيط العربي (تهريب كبتاغون وقضايا أمنية..)، فالعودة؛ لذلك تعتبر بداية مرحلة وليست نهاية حل الأزمة السورية… !!!”.

وأوضح منى أن “عودة سورية إلى الجامعة العربية وفق قاعدة الخطوة مقابل خطوة مشروطة بالعمل على البدء بحل سياسي يشمل جميع الأطراف في سورية.. وإنهاء التدخلات الخارجية… والعمل على إيقاف عمليات تهريب الكبتاغون عبر الحدود السورية إلى الدول المجاورة…”.

وأشار إلى “هذه العودة  في إطارها القانوني والديبلوماسي هي علاقة حصرية بين سورية وجامعة الدول العربية.. ولا تقتضي البدء بعلاقات ديبلوماسية مع (جميع) الدول العربية ….فعودة هذه العلاقات هي قرارات سيادية خاصة بكل دولة…”.

وكانت الجامعة العربية قد أعلنت في بيان أمس أن وزراء الخارجية العرب تبنوا خلال اجتماع مغلق أمس قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة، وذلك بعد تجميده في عام 2011 عقب قمع ميليشيا أسد بشكل وحشي للمظاهرات السلمية التي عمت حينها جميع أنحاء سوريا.

 

شاركها.
Exit mobile version