أطلق ناشطون من دير الزور، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها ميليشيا قسد وما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” بإلغاء الإجراءات التي تقيّد دخول الوافدين إلى مناطق سيطرة قسد.

وطالب الناشطون “الإدارة” وقسد بعدم إلزام أهالي دير الزور والرقة الراغبين بالتنقل أو السكن في الحسكة والرقة على استخراج “بطاقة الوافد”.

وتفرض ميليشيا قسد على الوافدين من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد أو من مناطق المعارضة، وكذلك على المهجرين والنازحين من دير الزور والرقة، استخراج “بطاقة وافد” التي يتم منحها بشروط، منها وجود كفيل والإقامة لمدة محددة.

وشارك في الحملة التي أطلقت تحت وسم “#اوقفوا_بطاقة_الوافد” ناشطون سوريون على مواقع التواصل، معتبرين أن هذا الإجراء عنصري.

وكتب المحامي رامي العساف عبر “تويتر”: “مشروع قسد دخيلٌ على المجتمع السوري، ويسعى لزيادة الشرخ بين السوريين، بات يفرض على أبناء دير الزور بطاقة الوافد، وهي فرضٌ على من يود زيارة أقاربه في مناطق قسد..”.

وكتب “merie ramadan” عبر “تويتر”: “بطاقة الوافد المفروضة على السوريين تتحكم في حياة أبناء دير الزور والرقة والمهجرين قسراً وتفرض عليهم حرماناً من حقوقهم وحرياتهم، وتجعلهم يشعرون بأنفسهم غرباء في وطنهم”.

وقال “عماد غليون” عبر صفحته في “فيسبوك”: “عانى الأكراد من اضطهاد نظام البعث لهم بداعي القومية العربية .. عندما بسطت قسد سيطرتها على شرق الفرات مارست التمييز ضد أبناء البلد والأرض وفرضت عليهم نظام بطاقة الوافد .. #اوقفوا_بطاقة_الوافد  .. عندما يتمكن طرف من السلطة يمارسها بوحشية”.

ونشر آخرون صورة خلفية وأمامية لـ”بطاقة الوافد”، وأرفقوا منشوراتهم بوسم #كلنا_سوريون، و#بطاقة_الوافد_تنفيني_عن_سوريتي.

 

وفي مطلع عام 2022، أصدرت “الإدارة الذاتية” قراراً يقضى بإلزام الوافدين إلى محافظة الحسكة على استخراج “بطاقة وافد”، ويمنع القرار دخول السوريين المسجلة نفوسهم خارج محافظة الحسكة إلى مدينة الحسكة إلا بكفيل من سكان المنطقة.

وبحسب ما ذكر ناشطون حينها لأورينت نت، فإن شروط الحصول على البطاقة صعبة ومعقدة، أبرزها الحاجة إلى كفيل من سكان المدينة أي من مواليدها، ويعيش في مدينة الحسكة ذاتها وليس في الريف.

وذكر الناشطون أنه تم فرض استخراج البطاقة على كل شخص “عربي” ليس من سكان الحسكة، أما الأكراد فيحق لهم التحرك بحرية حتى لو كانوا نازحين من مناطق أخرى.

شاركها.
Exit mobile version