بعد ما يقارب 14 عاماً من الحرب المدمرة بين قوات بشار الأسد والجماعات المعارضة، تعرضت العديد من المدن والقرى السورية للدمار الكامل، وفقدت العديد من معالمها البارزة.

اعلان

في منطقة القابون، الواقعة في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق، والتي كانت في وقت من الأوقات مركزًا رئيسيًا للمعارصة ضد النظام، دُمِّرت العديد من المباني بشكل كامل، وتحولت إلى أنقاض متراكمة في شوارع الحي.

وبعد أسبوعين من سقوط الأسد، بدأ بعض سكان القابون في العودة إلى منازلهم. لكن الصدمة كانت كبيرة لكثيرين منهم، حيث واجهوا صعوبة كبيرة في تحديد مواقع منازلهم بين أكوام الركام التي غطت معظم المنطقة.

وقال علاء بدوي، الذي تم تهجيره قسريًا من مدينته إلى منطقة اعزاز شمال سوريا بسبب نشاطه السياسي المعارض، وقد عاد مؤخرًا إلى القابون، ليكتشف أن لا شيء يدل على مكان منزله :”لا توجد أي معالم أو آثار تدل على المنزل.” وأضاف: “كنا نحفر قليلاً في كل منزل لنكتشف مكان البلاط، حتى أدركنا أخيرًا أن هذا هو منزلنا. سنعيد بناءه وسنقوم بتنظيف الركام.”

من جانبه، قال زياد الهلي، الذي تم الإفراج عنه من سجن عدرا، إنه لم يتمكن من العثور على منزله أو حتى أسرته في القابون، مضيفًا: “لا أستطيع تحديد مكان منزلي بسبب أكوام الركام المنتشرة في كل مكان.”

وتواجه سوريا الآن تحديات اقتصادية هائلة، حيث بلغت الأزمة الاقتصادية ذروتها مع ارتفاع معدلات التضخم، وهبوط قيمة العملة المحلية، وتدمير البنية التحتية. وقدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة بناء البلاد بحوالي 400 مليار دولار أمريكي.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
Exit mobile version