انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و”هو يرسل ابنه للقتال ضد أوكرانيا “.. فما حقيقة هذه المزاعم؟
ظهر بوتين في فيديو، وهو يقترب من جندي شاب ويعلق وسامًا على صدره، قبل أن يصافحه.
وقد نشر حساب صيني الصورة وعلق على المشهد عبر منصة “إكس” بالقول إن بوتين لم يفضل نجله على أبناء الشعب الروسي، بل أرسله ليؤدي “واجبه الوطني” على غرار الرئيس الصيني ماو تسي تونغ، الذي فعل الأمر ذاته.
كما قارن المنشور الصيني موقف بوتين المزعوم بالدول “المعادية”، مشيرًا إلى أن رؤسائها يخفون أبناءهم بعيدًا عن الحروب.
وليست هذه المرة الأولى التي تنشر فيها حسابات صينية أخبارًا مشابهة، لتتضح لاحقًا أنها معلومات مضللة وغير صحيحة.
إذ قام فريق “يورونيوز” بإجراء تحليل معاكس للصور بعد اقتطاعها من مقطع الفيديو، ليتبين أن الشاب الذي يقلده بوتين الوسام هو الملازم أول روسي يُدعى ستيبان بيلوف. ويمكن التحقق من ذلك من خلال هذه الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء الروسية.
ما هي قصة الصورة؟
والحقيقة أن بوتين اجتمع بالملازم كي يمنحه لقب بطل روسيا الاتحادية في حفل أقيم في ديسمبر 2022، حيث خصصت الفعالية لتقديم الجوائز للروس المتميزين في مختلف المجالات. كما سبق وأن نشر الكرملين مقطعًا من الفيديو نفسه، مشيدًا بالجندي
حتى الآن، لم يتم إثبات أن الملازم، الذي وُلد عام 1996 في أوكتيابرسكي بجمهورية باشكورتوستان، هو ابن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم أن حياة الأخير العائلية يحيطها الكثير من الغموض. ومع ذلك، أكد بوتين سابقًا أن لديه ابنتين هما كاترينا تيخونوفا وماريا فورونتسوفا، واللتين فرضت أوروبا وبريطانيا وأمريكا عقوبات عليهما في عام 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا.
ولطالما ترددت مزاعم حول أن للرئيس بوتين أطفالًا سريين من زيجات سابقة وعلاقات خارج إطار الزواج، إلا أنه لم يتم تأكيد أي من هذه الادعاءات.
المصادر الإضافية • James Thomas