نشرت في آخر تحديث

توفي أرنولد روتيل، آخر زعيم شيوعي لجمهورية إستونيا السوفيتية وثاني رئيس لإستونيا المستقلة، عن عمر ناهز 96 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا سياسيًا بارزًا في تاريخ البلطيق.

اعلان

وأعلن مكتب الرئيس الإستوني ألار كاريس، في بيان رسمي نُشر على الموقع الإلكتروني، أن روتيل توفي يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى دوره المحوري في مرحلة التحول السياسي التي شهدتها البلاد.

روتيل، الذي كان متخصصًا في الزراعة، بدأ مسيرته السياسية عام 1977 عندما تولى مناصب رفيعة في الحزب الشيوعي لجمهورية إستونيا السوفيتية. وفي عام 1983، انتُخب رئيسًا للمجلس الأعلى للجمهورية، ليصبح بذلك أرفع مسؤول شيوعي في إستونيا.

إلا أن روتيل سرعان ما استغل موقعه للتحضير لانفصال إستونيا عن الاتحاد السوفياتي، الذي كان قد احتل البلاد الواقعة على بحر البلطيق منذ عام 1940. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1988، لعب دورًا محوريًا في صياغة إعلان الاستقلال، الذي تُوج بتحقيق السيادة الكاملة بعد ثلاث سنوات.

في ظل إستونيا المستقلة حديثًا، والتي ورثت أقلية روسية كبيرة كجزء من إرثها السوفييتي، تبنى روتيل سياسات ديمقراطية اجتماعية، وركز على دعم المزارعين. وفي عام 1994، ساهم في تأسيس حزب الاتحاد الشعبي، وهو حزب يساري شارك في عدة ائتلافات حكومية.

انتُخب روتيل رئيسًا لإستونيا في عام 2001، خلفًا للرئيس الشهير لينارت ميري، وشغل المنصب لمدة خمس سنوات. خلال فترة رئاسته، قاد البلاد إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في عام 2004. وفي عام 2006، ترشح لولاية ثانية لكنه خسر أمام توماس هندريك إلفيس.

شاركها.
Exit mobile version