أظهر تسجيل مصور تداولته صفحات معنية بتغطية أخبار المهاجرين واللاجئين المتوجهين إلى أوروبا، احتجاز إحدى عصابات تهريب البشر 6 لاجئين سوريين بينهم طفل في اليونان، بسبب عدم دفع تكاليف نقلهم إلى منطقة أخرى من قبل المهربين ومكاتب التأمين التي خرجوا عن طريقها.
احتجاز 6 سوريين بينهم طفل
ونشرت صفحة “خلية الإنقاذ” في “فيسبوك” التسجيل المصور، ويظهر فيه قيام أحد أفراد العصابة بتصوير السوريين المحتجزين وإجبارهم على مطالبة المهرّب بإرسال الأموال (التشييك)، حتى تم إطلاق سراحهم.
وقال أحد المحتجزين ويُدعى “إبراهيم الشامي”، إنهم يتبعون لمهرّب يدعى “أبو عبدو المنبجي”، وإنهم يتعاملون مع مكتب “أبو عمر” في العاصمة اليونانية أثينا، مضيفاً أنهم حالياً بيد المافيا ولن يتركوهم حتى يتم دفع الأموال لهم.
وظهر “الشامي” وهو يتحدث داخل سيارة وإلى جانبه شاب وطفل يبكي قال إن اسمه “حمود”، فيما وضع أفراد العصابة أحد المحتجزين داخل صندوق السيارة، إضافة إلى اثنين آخرين تم تقييدهما على بعد أمتار من السيارة.
وناشد جميع المحتجزين باستثناء الطفل الذي كان في نوبة بكاء، المهرّب ومكتب التأمين بإرسال الأموال حتى يتم إطلاق سراحهم.
مافيات الاتجار بالبشر
وأشارت “خلية الإنقاذ” في تعليقها على الفيديو إلى أنها حذّرت وما تزال من مافيات الاتجار بالبشر، وكتبت: “قلنا إياكم والمجازفات مع هذه المافيات ومكاتب التأمين الوهمية التي احتالت على الكثير من الناس سواء في تركيا أو اليونان”.
وذكرت أن بعض المهاجرين المحتجزين الذين ظهروا في الفيديو تعرضوا للتعذيب والإهانة والضرب، إضافة إلى طريقة نقلهم الخطرة، إذ إن بعضهم تم وضعهم في صندوق السيارة.
تعذيب وحشي
وتستمر معاناة اللاجئين السوريين في رحلتهم المحفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، حيث لم يسلم الكثير منهم من تعذيب وحشي نفذه حرس الحدود البيلاروسي بحقهم بحسب ما وثقت “مجموعة الإنقاذ الموحد” بوقت سابق.
ونقلت المجموعة شهادات لمهاجرين عالقين بين الحدود البيلاروسية البولندية تعرضوا لانتهاكات وتعذيب وحشي من حرس الحدود البيلاروسي، من بينهم 20 لاجئاً سورياً تعرضوا للتعذيب لعدة ساعات.
وكانت صحيفة “الباييس” الإسبانية قد سلطت في تقرير لها بوقت سابق الضوء على تعرُّض المهاجرين للسرقة والإذلال من قبل الشرطة اليونانية.
وذكرت “الباييس” إحدى الصحف الرائدة في إسبانيا أن الشرطة اليونانية سرقت أكثر من مليوني يورو من الأموال أو الهواتف أو المصوغات الذهبية أو الأشياء الثمينة من المهاجرين غير الشرعيين المقبوض عليهم في الأراضي اليونانية والذين أعيدوا إلى تركيا خلال الأعوام بين 2017-2022.