في زيارة لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، التقى توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بعائلات نازحة ومرضى في مستشفيات محلية، حيث شهد على الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

اعلان

جاءت الزيارة ضمن قافلة مساعدات إنسانية تدخل القطاع، في إطار الجهود الأممية لتعزيز عمليات الإغاثة بعد وقف إطلاق النار.

فليتشر: يجب أن نروي القصة للعالم

عبر السؤول الأممي عن صدمته من حجم الدمار الذي رآه في شمال غزة، قائلاً: “نحن هنا في شمال غزة.  تجوّلنا بين الخراب والركام.. بين المنازل التي نُسفت والأرواح التي أُزهقت. أكثر من 50 ألف  قتيل وأكثر من 100 آألف جريح. والأهم من هذا  كله أننا نستطيع أن نشهد على مستوى الدمار.” 

وأضاف: “حين ترون الناس وهم يجمعون أنقاض منازلهم ويلملمون بعضا من حياتهم في محاولة يائسة لبناء ما دُمّر، ندرك أنه علينا أن نرى ذلك بمثابة جرس إنذار ينبه العالم لضرورة تقديم مساعدات حيوية لهؤلاء السكان. 

 في أسبوعين فقط، دخلت إلى القطاع أول دفعة تضم 10 آلاف شاحنة  لكن نحتاج لأكثر من ذلك بكثير. وعلينا أن نكون حاضرين هنا. يجب أن نرى كل هذا ونروي القصة للعالم”

ذكريات مؤلمة ترافق النازحين

مع عودة آلاف العائلات النازحة إلى ديارها بعد وقف إطلاق النار، اصطدمت الغالبية بواقع مرير: منازل سُوّيت بالأرض، وشوارعّ تعج بشظايا الذكريات.

وقال عبد الرحيم سلمان، وهو أب نازح يعيش مع عائلته في خيمة بمنطقة تل الزعتر: “عدت إلى منزلي هذا الصباح فوجدته قد دُمّر بالكامل. بكيت بحرقة، تذكرت أبي وأمي وذكرياتنا في هذا المنزل. لم يبق شيء. أخي قُتل، وأبناؤه وأخوتي أصيبوا”.

من جهته، قال طارق مصبح محمد الهواجري، نازح آخر: “عدت إلى منزلي فوجدته مدمرًا بالكامل. لم أجد شيئًا، لا فراش ولا بطانيات، لا شيء. نحن نعاني في ظل ظروف قاسية، لا مأوى ولا مكان آمن لأطفالي”.

يًذكر أن فليتشر قد زار مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث التقى بالمرضى والطواقم الطبية. وأشاد بجهود العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون تقديم الخدمات رغم التحديات الهائلة.

شاركها.
Exit mobile version