ويثير القتال مخاوف من أن الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي تتمركز حاليا في العاصمة، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف في الأقاليم النائية.

ولم يتضح ما إذا كانت الاشتباكات القبلية مرتبطة بالقتال العنيف الذي اندلع في منتصف أبريل في جميع أنحاء البلاد، نتيجة للصراع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو.

ويعقد وفدا الجيش وقوات الدعم السريع اجتماعات منذ أيام برعاية السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة.

وتهدف المفاوضات بين الجانبين إلى تثبيت هدنة فعلية والسماح بوصول عمال الإغاثة وإمداداتها، بعد أن أخفقت إعلانات متكررة عن وقف إطلاق النار في وقف القتال الأمر الذي جعل الملايين محاصرين في منازلهم ومناطقهم.

وفيما تبقى المعطيات من داخل السودان غير واضحة ومن ضمنها حصيلة القتلى، كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 600 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف.

كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا بسبب القتال في السودان، إضافة إلى أعداد هائلة من النازحين إلى دول الجوار.

فيما توقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، أن يعاني ما يصل إلى 2.5 مليون سوداني من الجوع في الأشهر المقبلة بسبب الصراع الحالي، مما يرفع عدد من يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد هناك إلى 19 مليونا.

شاركها.
Exit mobile version