دمشق- فرحة عارمة غمرت السوريين في ساحات دمشق الرئيسية بعد إعلان مقاتلي المعارضة، فجر الأحد، الإطاحة بنظام بشار الأسد والسيطرة على العاصمة بعد 13 عاما على انطلاق ثورة السوريين في مارس/آذار 2011.

وتوافد عشرات السوريين من جميع المحافظات السورية منذ ساعات الفجر الأولى إلى ساحة الأمويين للاحتفال بإسقاط النظام السوري، وأعادت الحشود إحياء هتافات الثورة السورية، بينما وصلت آليات الفصائل المعارضة من الشمال والجنوب تباعا إلى دمشق.

وترك ضباط وعناصر النظام آلياتهم العسكرية والأمنية مفتوحة الأبواب في محيط القصر الجمهوري، ومبنى رئاسة الوزراء، وقصر الشعب خشية ضبطهم من قبل الثوار وهم يقودونها.

فيما أعلنت إدارة العمليات العسكرية فرض حظر تجول في دمشق من الساعة الرابعة عصرا وحتى الخامسة فجرا تزامنا مع وصول قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع إلى دمشق، وتوجهه إلى الجامع الأموي.

ورغم الاحتفالات، فإن بعض القلق كان باديا جراء انتشار مظاهر الفوضى من إطلاق كثيف للرصاص احتفالا بسقوط الأسد، إلى جانب اقتحام المدنيين بعض مؤسسات الدولة كالبنك المركزي في ساحة “السبع بحرات”، ووزارة الدفاع (الدفاع المدني) في المليحة، ودائرة الهجرة والجوازات قرب منطقة الزبلطاني، بالإضافة لوجود آليات وسيارات مدمّرة وأخرى تحترق في مختلف الطرقات.

سيارات رسمية لمسؤولي النظام تُركت في الشوارع بدمشق بعد فرارهم (الجزيرة)

ماذا قالوا عن سقوط الأسد؟

عبر سوريون للجزيرة نت عن فرحتهم بسقوط النظام وعودتهم إلى محافظاتهم وإخلاء سبيل المعتقلين من السجون، بينما صدحت تكبيرات العيد من جميع مساجد دمشق.

وقال أحد الوافدين إلى الساحة للجزيرة نت “لا يوجد أجمل من النصر، وأكبر دليل على ذلك صوتي المبحوح، أتيت من حلب إلى دمشق لمشاركتكم النصر، والآن أحدثكم من ساحة الأمويين، سوريا حرة حرة.. سقط الأسد، وسيسقط كل طاغية بإذن الله”.

بينما قالت إحدى الزائرات لأحد أمكنة الإقامة والضيافة للأسد في دمشق “الحمد لله تخلصنا من هذا النظام الفاسد، وإن شاء الله نُعوَّض بالأحسن، ويأتينا إلى الحكم أناس لديهم أخلاق ويخافون الله”.

شاركها.
Exit mobile version