بخصوص مصير الرئيس المخلوع بشار الأسد، ظهر أول تصريح روسي بعد يوم كامل من مغادرته في العاشرة من ليل السبت (7 ديسمبر/ كانون الأول) مطار دمشق بطائرة خاصة إلى جهة غير معلومة.
فقال بيان لوزارة الخارجية الروسية أولا إن “الأسد غادر سوريا، وأصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا”، وإنه “تفاوض مع أطراف في النزاع المسلح بسوريا”، و”المفاوضات (أسفرت) عن تسليم الأسد للسلطة بشكل سلمي، والتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد”. وأضاف البيان أن “روسيا لم تكن طرفا في هذه المفاوضات”.
في وقت لاحق أزال خبر لوكالة إنترفاكس الروسية منسوب لمصدر في الكرملين، الغموض في مصير الأسد الابن. فقال إن “الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وإن روسيا منحتهم حق اللجوء لأسباب إنسانية”.
ثم نقلت وسائل إعلام روسية عن ميخائيل أوليانوف المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله على تطبيق تليغرام إن الأسد وعائلته “موجودون في موسكو. روسيا لا تخون أصدقاءها في المواقف الصعبة”.
وفي اليوم التالي أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن قرارات منح اللجوء السياسي في روسيا لا تتخذ دون الرجوع للرئيس الروسي، وأن ترك الأسد للسلطة “كان قرارا شخصيا”.
أما بخصوص القواعد العسكرية الروسية، فأشار البيان الأول الصادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم انهيار حكم الأسد (8 ديسمبر/ كانون الأول) إلى أنها في “حالة تأهب عالية” وأنه “لا يوجد أي تهديد جدي لأمن هذه القواعد”.
وذكر البيان أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان سلامة حياة المواطنين الروس في سوريا. وقال مراسل الجزيرة زاور شاوج إن موسكو أعلنت أن القاعدتين تعملان بشكل كامل مع جاهزية كاملة من الناحية الأمنية في صفوف القوات الروسية العاملة في القاعدتين.