استخدمت القوات الخاصة الروسية، الأحد، خط أنابيب غاز مهجورا للتسلل إلى كورسك غربي روسيا، ومهاجمة الوحدات الأوكرانية هناك، وذلك في سياق تكثيف موسكو جهودها لاستعادة المقاطعة الحدودية قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار.

وجاء الخبر في تقرير لصحيفة تايمز البريطانية، أشار إلى أن القوات الروسية قطعت مسافة تقارب 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، الذي كان يُستخدم سابقا لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وبحسب التقرير، بقلم المراسل بيتر أوستروبولسكي، أمضى بعض الجنود عدة أيام داخل الأنبوب، قبل شن هجمات من الخلف على المواقع الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها رصدت القوات الروسية، وشنت هجوما مضادا صاروخيا، وفق التقرير، مشيرة إلى أن القوات الروسية تكبدت خسائر كبيرة.

القوات الروسية تستعيد بلدة مارتينوفكا في مقاطعة كورسك

غير أن إيليا أبيشيف -المحلل العسكري لقناة بي بي سي الروسية- أشار في التقرير إلى أن القوات الروسية باتت على وشك تطويق الوحدة العسكرية الأوكرانية في المقاطعة، وتظهر الخرائط العسكرية أن القوات الروسية قامت بتقسيم القوات الأوكرانية إلى مجموعتين، وأصبحت المدفعية الروسية قادرة على استهداف طريق إمداد رئيسي لأوكرانيا، مما يضعها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الانسحاب أو شن هجوم مضاد.

وأخبر مسؤول في وزارة الخارجية الروسية الصحيفة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الكرملين يسعى لاستعادة السيطرة على كورسك قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار، التي يريدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحذر التقرير من أن ما بين 4 و10 آلاف جندي أوكراني يواجهون خطر الحصار الروسي في المنطقة، في حين بلغ عدد القوات الروسية في كورسك نحو 50 ألف جندي.

وخلص التقرير إلى أن الطرفين تكبدا خسائر فادحة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت أكثر من 350 جنديا أوكرانيا في يوم واحد، في حين نشرت القوات الأوكرانية مقاطع فيديو تُظهر ضربات على وحدات الكوماندوز الروسية العاملة في المنطقة، ولا تزال المعركة مستمرة لتحقيق مكاسب إستراتيجية قبيل المفاوضات المرتقبة.

شاركها.
Exit mobile version