ركزت صحف عالمية اهتمامها على تطورات الساحة السورية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والتداعيات المحتملة إقليميا ودوليا، إضافة إلى تبعات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

ورأى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن سقوط النظام السوري عرّض مشاريع روسيا في الخارج لخطر الانهيار، واضطرها إلى حسم سؤال المستقبل: “هل تستمر في اللعب المكلف مع القوى العظمى مثل الولايات المتحدة والصين، أو تقلص خسائرها وتلجم أنشطتها؟”.

وتعتقد الصحيفة أن بعض المقربين من الكرملين اختاروا الحل الثاني، مشيرين إلى أنه “لا شيء دونه يستحق الجهد والعبء المالي”.

بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن سقوط نظام الأسد يفتح فصلا جديدا متقلبا في الشرق الأوسط وعلى إسرائيل تحديدا.

وترى الصحيفة أن الواقع الجديد في سوريا يضع إسرائيل أمام بيئة أمنية متغيرة تماما، تعود إلى وجود منظومة حكم جديدة وغامضة على حدود إسرائيل، إضافة إلى غموض الموقف الروسي مما جرى في سوريا، وتعدد القوى الإقليمية المتنافسة.

ما بعد الأسد

وتساءلت مجلة إيكونوميست البريطانية عن مرحلة ما بعد الاحتفالات بسقوط نظام الأسد، إذ تعتقد المجلة أن “أسباب الفلتان حاضرة في سوريا، ولدى السوريين ما يكفي من أسباب الانتقام، إلى جانب وجود قوى خارجية عديدة تتآمر من حولهم”.

في المقابل، قالت المجلة إن “ثمة بواعث أمل، منها أن الإطاحة بالأسد أسقطت أيضا روسيا وإيران. ويكفي سوريا لتنجو أن تكون متسامحة، وتشكل حكومة تمثل كل السوريين”.

وتطرق موقع ميديا بارت الفرنسي إلى عودة موظفي جهاز الإدارة في سوريا للعمل، بعد أيام قليلة من سقوط الأسد، حيث تجسدت الملامح الأولى للمرحلة الجديدة بالتخلص من صور الرئيس المخلوع ورموزه من على جدران المكاتب والأماكن العامة، وتحرر الموظفين من الخوف والملل.

من جانبه، قال موقع “ذا إنترسبت” الأميركي إن سقوط النظام السوري أطلق العنان لما سماه “انكشافا جماعيا للسوريين”، في إشارة منه إلى “إقدام السوريين على الحديث بهويات ووجوه مكشوفة وبجرأة كبيرة بعد سنوات من التخفي”.

ووفق الموقع، فإن التكتم على الهوية تحول إلى ضرورة لازمة للسوريين داخل البلاد وفي الشتات، ورأى أن السوريين في الداخل آثروا التكتم بحثا عن الأمان، في حين اضطر إليه من هم في الشتات خوفا على ذويهم داخل سوريا.

وفي الشأن الفلسطيني، كتبت صحيفة الغارديان البريطانية عن معاناة فلسطينيين نازحين نصبوا خيامهم اضطرارا على حافة الشاطئ بمنطقة المواصي في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، لكنهم اصطدموا بمعاناة يومية كبيرة خصوصا في أيام الشتاء الباردة.

وحسب النازحين، فإن من المخاطر المحدقة بهم احتمال أن يَهيج البحر فتلتهم الأمواج الخيام وما فيها، وهو ما حدث بالفعل الأسبوع الماضي إذ كانت الصدمة شديدة.

شاركها.
Exit mobile version