قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم والمستشار المقرب للرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعلن يوم الجمعة تأييده لحزب أقصى اليمين في ألمانيا، وذلك في وقت تستعد فيه القوة الاقتصادية الأوروبية لحملة انتخابية حامية الوطيس بعد انهيار الائتلاف الحاكم المكون من 3 أحزاب.

وكتب ماسك على إكس (تويتر سابقا) -حسب تقرير مشترك بين كريستوفر شوتز من برلين ومارك لاندلر من لندن- أن حزب “بديل لألمانيا وحده يستطيع إنقاذ ألمانيا”، وعلقت الصحيفة بأن هذه لم تكن التدخلات الأولى التي يقوم بها ماسك لصالح الأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا.

وجاء منشور ماسك ردا على مقطع فيديو باللغة الإنجليزية نشرته مؤثرة ألمانية من أقصى اليمين تدعى نعومي سيبت انتقدت فيه بشدة فريدريش ميرز الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه يتصدر السباق لرفضه اقتراحا بطلب الحصول على أفكار حول إصلاح ألمانيا من إيلون ماسك والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.

حزب البديل الألماني يتفوق على أحزاب الائتلاف الحاكم في الانتخابات الإقليمية

غضب

وانتقدت سيبت (24 عاما) المرشح ميرز لاستبعاده الانضمام إلى أي ائتلاف مع حزب بديل لألمانيا الذي وصفه المستشار المنصرف أولاف شولتس وآخرون بأنه تهديد للديمقراطية الألمانية، ولكن رسالته القومية العرقية وكراهيته للإسلام جعلت منه مصدرا قويا للأصوات على المستوى المحلي بعد أن كان هامشيا في السابق.

وقد أثار تأييد ماسك عبر الإنترنت ردا سريعا من أليس فايدل، المرشحة الأولى لحزب بديل لألمانيا، وقالت “نعم أنت على حق تماما”، كما تردد صدى ذلك في واشنطن.

ودق الديمقراطيون وعدد قليل من الجمهوريين ناقوس الخطر، مشيرين إلى التأثير الكبير لماسك على ترامب وكتب آدم كينزينغر، عضو الكونغرس الجمهوري السابق على إكس “إنه حزب نازي جديد حرفيا، لست أمزح”.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي في مقابلة مع شبكة سي إن إن “هذا ليس طبيعيا، إن ما يعتقده إيلون ماسك يميل في النهاية إلى أن يكون ما يعتقده رئيس الولايات المتحدة. وإذا اتخذت الولايات المتحدة موقفا رسميا لصالح النازيين الجدد في ألمانيا، فهذا كارثي تماما”.

وخلصت الصحيفة إلى أن ماسك استخدم موقع إكس بشكل مكثف منذ أن اشتراه عام 2022، للتعبير عن آرائه حول السياسة في الولايات المتحدة والخارج.

وقد عرض الدعم على ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، كما ألقى في بريطانيا، بثقله خلف حزب آخر مناهض للهجرة، وهو حزب الإصلاح البريطاني.

شاركها.
Exit mobile version