غزة- فيما تعم الاحتفالات برأس السنة الميلادية أرجاء المعمورة، وسط أجواء من البهجة والسعادة والأمنيات الجميلة، فإن زهاء مليونين و200 ألف فلسطيني في القطاع الساحلي الصغير، يخنقهم الحصار ويتربص بهم الموت في كل لحظة، وتفتك بهم الآلام والعذابات قتلا وجوعا وتشريدا.

ويظهر استطلاع رأي شعبي أجرته الجزيرة نت في شوارع مدينة خان يونس وخيام ومراكز الإيواء جنوب القطاع، اتفاقا بين الغزيين، وجلهم من النازحين الذين عصفت بهم الحرب ودمرت منازلهم وممتلكاتهم وحتى أحلامهم، على أمنية وقف الحرب والمجاعة والنزوح، وانطلاق مشاريع الإغاثة والإعمار.

ومع قرب حلول العام الجديد 2025، تأمل النازحة الستينية زينات النمروطي أن تتوقف الحرب، وتتمكن من العودة إلى منزلها في بلدة بيت حانون المتاخمة للسياج الأمني الإسرائيلي في أقصى شمال القطاع.

وقد نزحت عن شمال القطاع مع أسرتها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية عقب هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وتنقلت من مكان إلى آخر، وواجهت خلال هذه الشهور الطويلة ظروفا صعبة للغاية، بحسب وصفها.

وفقدت زينات عددا كبيرا من أقاربها وأحبابها خلال عام 2024، ومنذ نزوحها الأخير من مدينة رفح على وقع الاجتياح البري الإسرائيلي المستمر منذ 6 مايو/أيار الماضي، تقيم وأسرتها الكبيرة من أبنائها وأحفادها في مدرسة غرب مدينة خان يونس.

وتقول النازحة الستينية للجزيرة نت “كانت سنة صعبة من قتل ومجاعة وغلاء أسعار، يا رب يزيح الغمة وتكون السنة الجديدة سنة خير على الجميع”.

وتتشابه أمنيات الغزيين للعام الجديد 2025، ويرفعون أكفهم إلى السماء بالدعوات، لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستعرة في عامها الثاني على التوالي والمجازر المروعة التي حصدت أكثر من 45 ألف شهيد وأكثر من 107 آلاف جريح، جلهم من النساء والأطفال، وأحدثت دمارا هائلا طال كل مناحي الحياة.

شاركها.
Exit mobile version