فقد توج النيجيري أديمولا لوكمان مهاجم أتالانتا الإيطالي بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2024، متفوقا على النجم المغربي مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي، والغيني سيرهو غيراسي مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، والإيفواري سيمون أدينغرا جناح برايتون الإنجليزي، ورونوين وليامز حارس مرمى صن داونز الجنوب إفريقي.

وقبل إعلان الفائز، هتف بعض الحاضرين في الحفل باسم حكيمي، حيث كان الجمهور والصحفيون المحليون يرون أحقية نجم أسود الأطلس بالجائزة، بعدما فشل في الحصول عليها العام الماضي.

وتوج حكيمي، الذي فاز بلقب أفضل لاعب واعد في القارة مرتين عامي 2018 و2019، بلقبي الدوري والكأس في فرنسا هذا العام، بالإضافة إلى برونزية أولمبياد باريس.

وعبر عدد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عن استيائهم بعد خسارة نجم منتخب المغرب للجائزة.

وعمت حالة من الصدمة وسط محبي حكيمي، الذي توقع تتويجه بالجائزة القارية خاصة أنه حضر الحفل إلى جانب أفراد من عائلته، كما ظهر رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي، بين الحاضرين في الحفل.

والإثنين انتشرت تسريبات سبقت الحفل بساعات، وأفادت بفوز حكيمي بجائزة الكاف، لكن عكس التوقعات والتسريبات ذهبت الجائزة إلى لوكمان.

وأكد صحفي مغربي ممن حضروا الحفل لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن عددا من الحضور عبروا عن احتجاجهم واختاروا مغادرة قصر المؤتمرات بمراكش بعد إعلان اسم الفائز.

.. وفي مصر أيضا

كما سيطرت حالة من الغضب على جماهير الكرة المصرية بعد الإعلان عن جوائز الكاف، بعد استبعاد كل من حسين الشحات لاعب الأهلي وأحمد سيد (زيزو) لاعب الزمالك من جائزة أفضل لاعب داخل القارة السمراء، ومنحها لحارس مرمى صن داونز الجنوب إفريقي رونوين وليامز، الذي فاز أيضا بلقب أفضل حارس في القارة وجمع بين اللقبين.

ويقول محمد أحمد الرشيدي، وهو من مشجعي الزمالك، إنه استقبل الإعلان عن الجوائز بصدمة كبيرة، فقد كان يتوقع فوز زيزو بجائزة أفضل لاعب داخل القارة.

وأضاف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “جمهور الزمالك سيظل داعما لزيزو”.

كما ترى منى الصاوي الشابة التي تدعم الفريق الأبيض أيضا، أن الأندية المصرية، الأهلي والزمالك، مسيطرة على بطولات القارة الإفريقية، لذلك فإن ترشيحات الكاف “مع كل أسف تأتي بصورة مغايرة للواقع، حتى تظهر أنها منصفة للدول الأخرى، وهو ما نتج عنه مجاملات فجة كما رأينا”.

ويوضح محمد عزت، مدرب فريق وادي دجلة للسيدات في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “العادة جرت أن يكون اختيار أحسن لاعب من الفرق التي حققت بطولات، فأصبح المعيار الآن مختلفا تماما. كيفية اختيار اللاعبين وتكريمهم أصبح على أساس دورهم الفعال في أنديتهم ومنتخباتهم، ومن الواضح أن تراجع أداء منتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية الماضية أثر على أسهم المصريين في سباق الأفضل”.

أما الناقد الرياضي إسلام صادق فقال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “معلوماته تؤكد أنه حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان الجوائز كان هناك تخبط بين المسؤولين في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خصوصا فيما يتعلق بجائزة أحسن لاعب في القارة عموما، بعد منافسة قوية من حكيمي، قبل أن يحسمها النجم النيجيري لوكمان، وكذلك جائزة أفضل لاعب داخل القارة، بعد منافسة شديدة بين زيزو والشحات، لكنها ذهبت في النهاية إلى الحارس وليامز، وسط علامات استفهام كبيرة جدا”.

وأضاف صادق: “اختيار الأهلي كأفضل ناد في القارة شيء مقنع، فهو بطل دوري أبطال إفريقيا وثالث كأس العالم للأندية، لكن عدم وجود النجم المصري العالمي محمد صلاح نجم ليفربول في القائمة المرشحة لجوائز الأفضل كان أيضا من علامات الاستفهام الكبيرة”.

وتساءل الناقد الرياضي أحمد صفوت: “هل لأن باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من جنوب إفريقيا، يحصل مواطنه وليامز على جائزتي أفضل لاعب داخل إفريقيا وأفضل حارس؟ ما الأرقام التي حققها لكي يفوز بالجائزتين؟”.

كذلك يرى صفوت أن الحارس الصاعد مصطفى شوبير لاعب الأهلي المصري، كان الأحق بالفوز بجائزة أفضل حارس، بعد العروض القوية التي قدمها مع فريقه في دوري الأبطال كللت بفوز الأهلي بالبطولة.

شاركها.
Exit mobile version