على الرغم من خسارة فريقه مباراته الرسمية الأولى على رأس الجهاز الفني ل​بوروسيا دورتموند​ الألماني، أعرب المدرب الجديد الكرواتي ​نيكو كوفاتش​ عن ثقته بأن فريقه أقرب الى الخروج من أزمته أكثر مما يتوقعه كثيرون.

ويخوض دورتموند مباراة ذهاب الملحق المؤهل الى ثمن نهائي ​دوري أبطال أوروبا​ ضد مضيفه ​سبورتينغ​ البرتغالي وهو لم يحقق الفوز سوى ثلاث مرات في آخر 13 مباراة.

خرج الفريق من كأس ألمانيا ويحتل المركز الحادي عشر في الدوري الألماني مبتعدا بفارق سبع نقاط عن آخر المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم وبفارق 25 نقطة عن ​بايرن ميونيخ​ المتصدر.

أدت هذه النتائج إلى التخلي عن خدمات لاعب الفريق السابق ومدربه نوري شاهين بعد سبعة أشهر على استلامه منصبه والاستعانة بكوفاتش الذي سقط فريقه على أرضه أمام شتوتغارت 1-2 في نهاية الاسبوع في أول مباراة رسمية له.

علق كوفاتش الذي يملك خبرة في دوري بوندسليغا من خلال تدريبه بايرن ميونيخ وأينتراخت فرانكفورت وفولفسبورغ سابقا على خسارة فريقه الأخيرة بقوله “لم نكن محظوظين على الإطلاق، بذل لاعبو فريقي أقصى جهودهم. الخسارة مؤلمة لأنها لم تكن ضرورية”.

أما بالنسبة لمواجهة سبورتينغ الثلاثاء، فاعتبر كوفاتش أن فريقه يحتاج إلى “بعض التعديلات من هنا أو هناك، وعلى العموم يجب أن نحتفظ بهويتنا”.

ويعرف عن كوفاتش اعتماده على الانضباط وبذل الجهود وهو ما صرح به خلال المؤتمر الصحفي خلال تقديمه رسميا وقال في هذا الصدد “انضباط، نظام، شغف، زخم وقتالية”.

وسيكون كوفاتش الذي لم يستمر في منصبه لأكثر من عامين سوى مرة واحدة خلال مسيرته التدريبية، اسما آخر يسعى لايصال دورتموند الى النجاح المنشود منذ نهاية حقبة يورغن كلوب التي دامت سبعة أعوام في عام 2015.

– اختصاصي كؤوس –

ويُعرف عن كوفاتش (53 عاما) اختصاصه في مسابقات الكؤوس وهو يملك سجلا جيدا خلال مسيرته التدريبية حيث قاد أينتراخت فرانكفورت الى احراز كأس ألمانيا، قبل الانتقال لتدريب بايرن ميونيخ ويقوده الى التتويج بالمسابقة ذاتها موسمين تواليا.

وفي موسمه الأول مدربا لموناكو الفرنسي قاده الى نهائي مسابقة الكأس وخسر أمام باريس سان جيرمان. في موسمه الوحيد في دوري الأبطال مع بايرن ميونيخ، خرج كوفاتش على يد ليفربول الإنكليزي بقيادة الألماني يورغن كلوب موسم 2018-2019 في طريق الأخير نحو التتويج باللقب.

أما المدير الرياضي في دورتموند سيباستيان كيهل الذي ساهم بتعيين كوفاتش الى جانب المدير التنفيذي لارس ريكن فقال “افتقدنا الى بعض الحظ في مواجهة شتوتغارت في اللحظات الحاسمة، لكن أيضا من ناحية الوضوح والتصميم”.

احتل دورتموند المركز العاشر في المجموعة الموحدة في دوري الأبطال ليواجه بالتالي سبورتينغ الذي يعاني بدوره منذ رحيل مدربه روبن أموريم للاشراف على مانشستر يونايتد الإنكليزي.

لن يواجه دورتموند فريقا في أفضل حالاته في المسابقة القارية على الرغم من تصدره الدوري البرتغالي، لان سبورتينغ ومنذ رحيل أموريم خسر 3 مباريات وتعادل في واحدة في دوري الأبطال فتراجع مركزه من الثامن الى الثالث والعشرين.

وكان سبورتيغ افتتح المسابقة القارية بقيادة أموريم بثلاثة انتصارات بينها فوزه الكبير على ​مانشستر سيتي​ الإنكليزي 4-1، مقابل تعادل واحد.

يذكر أن دورتموند الفائز بدوري الأبطال مرة واحدة عام 1997 على حساب يوفنتوس الإيطالي 3-1، بلغ نهائي العام الماضي وخسر أمام ​ريال مدريد​ الإسباني 0-2.

شاركها.
Exit mobile version