يقف ​الهلال​، المتوّج تسع مرات بلقب كأس ملك ​السعودية​ لكرة القدم، بين ​الوحدة​ ولقبه الأوّل في المسابقة منذ 1966، عندما يتواجهان في النهائي، غداً الجمعة، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية “الجوهرة” بجدة.

ولم يكن طريق الفريقين للنهائي سهلاً، فبلغه الهلال بعد الفوز في نصف النهائي على ​الاتحاد​، القريب من التتويج بلقب الدوري بهدف عكسي في الوقت الإضافي، وقبلها اكتسح الاتفاق في الدور الأول 4-صفر، ثم الفتح في ربع النهائي 3-1.

أما الوحدة، فحقق مفاجأة مدوية في نصف النهائي باقصائه النصر ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف، بعد أن تغلب على ضمك 1-0 في ثمن النهائي، ثم الباطن 2-1 في ربع النهائي.

وهذه المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، إذ فاز الهلال في الدوري 3-0 ذهاباً، وتعادلا 3-3 إياباً.

ويسعى الهلال إلى انقاذ موسمه، بعدما خرج من الكأس السوبر وتضاءلت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، قبل أن يفقد لقبه في دوري أبطال آسيا بخسارته النهائي قبل أيام أمام أوراوا ريد دايموندز الياباني.

ويفتقد الهلال لبعض عناصره الأساسية كقائده سلمان الفرج ونجمه ​سالم الدوسري​ وعبدالإله المالكي للإصابة، والكولومبي ​غوستافو كويّار​ للإيقاف.

وشرح النادي أسباب الوعكة الصحية التي تعرض لها الدوسري “تواجد سالم الدوسري في المستشفى مع طبيب النادي، وذلك نظير تعرضه لنزلة معوية”.

وفي الوقت نفسه ترددت أنباء قوية في الفترة الأخيرة أن إدارة الهلال قد قامت بتوقيع عقوبة على الدوسري واستبعاده من المباريات، بسبب تعرضه للبطاقة الحمراء أمام أوراوا الياباني في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، ما أبعده عن مباراة الإياب في سايتاما.

لكنه في المقابل يمتلك أسماء مميزة في جميع الخطوط، على غرار حارسه عبدالله المعيوف وسعود عبدالحميد وياسر الشهراني ومحمد كنو والكوري جانغ هيون-سو والبيروفي اندري كاريّو والبرازيلي ميشايل ديلغادو والهداف النيجيري أوديون إيغالو .

في المقابل، قدم الوحدة خلال هذا الموسم مستويات متأرجحة ونتائج متفاوتة، وضعته ضمن الأندية المهددة بالهبوط، لكن فوزه على العدالة في الجولة الماضية عزّز من حظوظه في البقاء.

وساهم ذلك في رفع الروح المعنوية لدى لاعبيه، الذين يأملون في كتابة تاريخ جديد لناديهم الغائب عن البطولات منذ عقود مضت. وتوّج الوحدة بلقب المسابقة في 1957 و1966.

ويغيب عن الوحدة مدافعه عبدالله الحافظ بداعي الإيقاف، لكنه يعول كثيراً على العنصر الأجنبي أمثال الحارس المغربي منير المحمدي ومواطنه فيصل فجر والبرازيلي انسيلمو دي مورايس والكوستاريكي أوسكار دوارتي والفرنسي عبدالكريم يودا، إلى جانب بعض عناصر الخبرة أمثال وليد باخشوين وعلاء حجي وسلطان السوادي.

ويحتل الهلال المركز الرابع في الدوري، الذي حمل لقبه في المواسم الثلاثة الماضية، بفارق 13 نقطة عن الاتحاد الذي لعب مباراة أكثر، فيما يرزح الوحدة في المركز الثالث عشر بفارق خمس نقاط عن منطقة الهبوط.

شاركها.
Exit mobile version