ووفق الدراسة التي أجراها مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، فإن المراهقين الذين يعانون من الأرق وقلة النوم معا، هم أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم يتجاوز 140 ميليمتر، في الضغط الانقباضي.

وحذر الباحثون الذين قدموا نتائج دراستهم في اجتماع لجمعية القلب الأميركية الأسبوع الماضي، من أن ارتفاع ضغط الدم في سنوات المراهقة، قد يعرض هؤلاء الشباب لمشاكل صحية في القلب مدى الحياة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جوليو فرنانديز ميندوزا، مدير مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا: “بينما نحتاج إلى استكشاف هذا الارتباط في دراسات أكبر على المراهقين، يمكننا القول إن النوم مهم لصحة القلب”.

وأضاف ميندوزا في بيان صحفي صادر عن جمعية القلب الأميركية: “ليس كل المراهقين الذين يشكون من أعراض الأرق معرضين لخطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن مراقبة مدة نومهم يمكن أن يساعدنا في تحديد أولئك الذين يعانون من شكل أكثر حدة من الأرق ويكونون معرضين لخطر الإصابة بمشاكل قلبية”.

من جانبها، قالت بروك أجاروال، المتحدثة باسم جمعية القلب الأميركية، في بيان صحفي: “تكتسب نتائج الدراسة أهمية لأنها توجه الانتباه إلى ضرورة الاستماع إلى المراهقين الذين يشكون من اضطرابات في النوم، ومراقبة وتقييم نومهم بشكل موضوعي ومساعدتهم على تحسينه من أجل الوقاية من مشاكل القلب مبكرا”.

وأضافت أجاروال: “تميل مشاكل النوم التي تحدث خلال سنوات المراهقة إلى الاستمرار مع مرور الوقت ويمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من حياتهم”.

شاركها.
Exit mobile version