ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الدكتور دانييل أمين قوله إن “هذا المرض المنهك يبدأ في الواقع في المخ قبل عقود من ظهور أي أعراض”.
لكن أول علامة تحذير مبكرة والأكثر شيوعا، كما يقول أمين، هي أن “الذاكرة تصبح أسوأ بشكل متزايد”.
ويوضح: “80 بالمئة من الأشخاص الذين يقولون إن ذاكرتهم أسوأ مما كانت عليه قبل عشر سنوات لديهم فرصة بنسبة 80 بالمئة لاستمرار تدهورها”.
ويقول المعهد الوطني للشيخوخة إن مشاكل الذاكرة المرتبطة بالمراحل المبكرة من مرض الزهايمر تشمل “انحدارا في جوانب الإدراك غير المتعلقة بالذاكرة، مثل صعوبة العثور على الكلمة الصحيحة، وصعوبة فهم الصور المرئية والعلاقات المكانية، وضعف التفكير أو الحكم”.
ويضيف: “مع تقدم المرض، تصبح الأعراض أكثر حدة وتشمل زيادة الارتباك وتغيرات السلوك”.
إن جرس الإنذار المبكر الثاني بحسب أمين هو “ضعف الحكم والاندفاع“.
ويقول إن هذا يرجع إلى أن “الفصوص الأمامية، أكبر فصوص الدماغ الموجودة مباشرة خلف الجبهة المسؤولة عن السلوك والعواطف، ينقص نشاطها بسبب المرض”.
ولا يعاني سوى 1 من كل 50 شخصا مصابا بمرض الزهايمر من تأثر الفص الجبهي في وقت مبكر.
وعندما يحدث هذا، تُعرف الحالة باسم “مرض الزهايمر الجبهي المتغير”.
أما العَرَض الثالث المزعج الذي يتحدث عنه الدكتور أمين فيتعلق بتشتيت الانتباه بسهولة أكبر.
وتشرح روث درو، مديرة خدمات العملاء والمعلومات في جمعية الزهايمر، سبب حدوث ذلك قائلة: “يهاجم مرض الزهايمر الدماغ، ويميل إلى البدء في الحُصين حيث يتم تخزين الذاكرة الجديدة والتعلم الجديد، لذا فإن أي شيء يعطل ذلك يمكن أن يجعل من الصعب على الشخص التمسك بسلسلة من الأفكار”.
بالانتقال إلى المؤشر الرابع، يحذر أمين من “تدهور الحالة المزاجية“.
لكن جمعية الزهايمر تقول إنه من الصعب معرفة ارتباط الاكتئاب بالزهايمر.
وتضيف: “بالنسبة للعديد من الناس، يمكن أن تؤدي تحديات العيش مع الخرف إلى الشعور بالحزن العميق أو اليأس، بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأمراض التي تسبب الخرف إلى إتلاف أجزاء من الدماغ تشارك في العواطف والسلوك”.