قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك “لا نريد أن نرى تكرارا لما حدث في أوكرانيا، وهذا البيان يؤكد مجددا التزامنا ضمان ألا تصبح أوكرانيا مجددا ضعيفة أمام نوع العدوان الذي ارتكبته روسيا”.

قدم أعضاء مجموعة السبع الأربعاء خطة التزامات طويلة الأمد لأمن أوكرانيا في اليوم الثاني من قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سببت خيبة أمل للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي كان يأمل في الحصول على جدول زمني محدد لانضمام بلاده إلى الحلف.

وردًا على ذلك، اعتبر الكرملين أن الضمانات الأمنية من القوى الغربية ستؤدي إلى “تقويض أمن روسيا وستجعل أوروبا أخطر بكثير لسنوات”.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عند وصوله إن وعود مجموعة السبع لا يمكن أن تحل محل عضوية الحلف الأطلسي، وذلك بعدما انتقد بصراحة الثلاثاء قادة الحلف بسبب ترددهم معتبرًا أن ذلك يشجع موسكو على مواصلة “ترهيب” بلاده.

سيعقد الرئيس الأوكراني لقاء ثنائيًا مع عدة قادة بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن الذي دعا إلى نموذج مماثل لذلك المعتمد مع إسرائيل والذي تعهدت واشنطن بموجبه بتقديم مساعدة عسكرية كبرى على الأمد الطويل.

وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أنها أسقطت 11 مسيرة روسية أطلقت ضد كييف وضواحيها خلال ليلة ثانية متتالية من الهجمات.

وقالت أماندا سلوت المستشارة في البيت الأبيض للشؤون الأوروبية إن “البيان المتعدد الأطراف سيوجه إشارة قوية الى روسيا بان الوقت ليس في صالحها” وذلك قبل ساعات على صدور هذا الاعلان مع قادة آخرين من مجموعة السبع- بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان.

بحسب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فان البيان المشترك سيؤكد مجددا التزام الغربيين. وقال “لا نريد أن نرى تكرارا لما حدث في أوكرانيا، وهذا البيان يؤكد مجددا التزامنا ضمان ألا تصبح أوكرانيا مجددا ضعيفة أمام نوع العدوان الذي ارتكبته روسيا”.

وسيشكل البيان إطارا لإبرام اتفاقات ثنائية في وقت لاحق بين هذه الدول وكييف، تتضمن تفاصيل الأسلحة التي ستمد بها كييف لمدة عشر سنوات.

أرسل المانحون الغربيون حتى الآن أسلحة بقيمة عشرات المليارات من اليوروهات إلى أوكرانيا لمساعدتها في مكافحة الغزو الروسي.

وقالت ألمانيا الثلاثاء إنها ستقدم مزيدا من الدبابات ومن صواريخ باتريوت الدفاعية والعربات المدرعة بقيمة 700 مليون يورو إضافية.

وأعلنت فرنسا عن إرسال صواريخ طويلة المدى من طراز “سكالب” بينما أكد تحالف يضم 11 دولة أنه سيبدأ تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات “اف-16” اعتبارًا من الشهر المقبل.

لكن هذه الوعود الضرورية للقوات الأوكرانية، لا تلبي تطلعات زيلينسكي الذي أراد وضع كييف تحت مظلة الدفاع الجماعي للحلف الأطلسي.

وعد قادة الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري في اليوم الأول من قمتهم بأن “مستقبل أوكرانيا” هو “في الناتو” واختصروا العملية التي يتعين على كييف اتباعها للانضمام إلى المنظمة.

وقال بيان: “سنكون قادرين على توجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الحلف عندما يقرر الحلفاء وتتحقق شروط ذلك”.

وهذا الإعلان لا يذهب أبعد من التزام قُطع في 2008 بشأن انضمام في المستقبل. وتشعر الولايات المتحدة القوة العسكرية الأولى في العالم، بالقلق من إمكانية انجرار إلى صراع نووي محتمل مع روسيا.

وقالت رئيسة وزراء استونيا كايا كالاس عند وصولها لحضور اليوم الاخير من القمة: “هناك بالتأكيد استياء من جانب اوكرانيا، وهذا أمر مفهوم” مضيفة “تريد أوكرانيا الاستفادة من السلام الذي توفره مظلة حلف شمال الأطلسي لبلادنا على سبيل المثال”.

ومن أجل إقناع زيلينسكي بأن بلاده تقترب من الحلف، سيعقد أول اجتماع لمجلس أوكرانيا والناتو في فيلنيوس. وهذا سيسمح للرئيس الأوكراني بالجلوس حول الطاولة لوضع جدول أعمال للمحادثات مع الحلف وإن كان انضمام إلى النادي ما زال بعيدًا.

سيلقي الرئيس الأميركي أيضًا خطابًا في جامعة فيلنيوس، يؤكد فيه التزام واشنطن الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.

شاركها.
Exit mobile version