كتبت – دعاء سمير : سلطت شبكة “يورونيوز” الإخبارية الضوء على الوجهات السياحية في أوروبا الشرقية والتي تشهد ازدهارا كبيرا .. مؤكدة أن أنظار السائحين تتجه إلى أوروبا الشرقية لتحنب المسافرين للوجهات السياحية المزدحمة وبعد تكثيف الاحتجاجات ضد السياحة الجماعية.

واستعرضت الشبكة – في نشرتها الناطقة بالفرنسية اليوم الأحد – بعض مدن أوروبا الشرقية ومنها مدينة “فيلنيوس” عاصمة ليتوانيا التي تقدم مزيجا ساحرا من الهندسة المعمارية وثقافة المقاهي .. مشيرة أيضا إلى براغ عاصمة التشيك، والحياة الليلية الصاخبة في مدينة بوخارست عاصمة رومانيا ومبانيها الشاهقة من الحقبة الجميلة.

وأضافت الشبكة أن دولا مثل سلوفينيا وألبانيا أيضا تشهد زيادة في أعداد الزوار الذين يبحثون عن بدائل لجارتيهما الأكثر شهرة إيطاليا وكرواتيا.. موضحة أن ألبانيا تتميز بشواطئها الرملية البيضاء ومدنها الصاخبة مثل تيرانا وتراثها الثقافي الغني – وكل هذا مقابل جزء بسيط من التكلفة مقارنة بجارتها اليونانية. 

وأوضحت أن ألبانيا شهدت زيادة بنسبة 50% في عدد الزوار الدوليين إلى هذه الجوهرة المتوسطية في عام 2023 مقارنة بعام 2019، وفقا للأمم المتحدة للسياحة.

ولفتت الشبكة الأوروبية إلى توقعات بأن تنمو مدن أوروبا الشرقية مثل “فيلنيوس” و”بوخارست” بشكل أسرع بين عامي 2024 و2029 مقارنة بالعديد من نظيراتها في أوروبا، وفقا لتقرير اقتصاديات السياحة.

وأشارت الشبكة إلى مسح أجرته مجموعة “ثريليست” الإعلامية المختصة بالأخبار المتعلقة بالسفر والترفيه ،أظهر أن 68% من أفراد الجيل “زيد” (هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا) يعطون الأولوية الآن للعثور على وجهات يمكنهم فيها “اكتشاف شيء جديد” على زيارة المعالم الشهيرة.

وذكرت المجموعة أن “الوجهات الخادعة” – البدائل السياحية الأرخص والأقل زيارة – تجعل من الممكن الترويج للأماكن التي لم يتغير فيها السياحة الجماعية بشكل جذري، والتي تحظى بشعبية خاصة بين المسافرين الشباب.

ومع تزايد الانتقادات التي تتعرض لها المدن المزدحمة مثل “برشلونة” ومدينة “ملقة” الإسبانية، فإن الوجهات السياحية غير المعروفة تحظى أخيرا بلحظتها في دائرة الضوء، حيث يكتشف الزوار وجهات ربما لم يفكروا فيها من قبل.

من جانبها، قالت “كاتي ناسترو” الخبيرة في شؤون السفر والرحلات والمتحدثة باسم موقع “جوينج ترافيل” إن “ما نسمعه من المسافرين هو أنهم سئموا من الحشود” ويبحثون عن سياحة أكثر استهدافا وغالبا ما يتجهون إلى المواقع “المضللة” الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشارت “ناسترو” إلى أن البحث عن الجديد يدفع المسافرين إلى البحث عن وجهات بديلة قريبة في حين يتجه آخرون إلى أماكن أبعد بحثا عن تجارب فريدة وغير عادية.. مضيفة أنه “لا يقوم المسافرون فقط باستبدال وجهة متوسطية بأخرى، بل يختار بعضهم أيضا مناظر طبيعية مختلفة تماما”.  

إقرأ أيضاً :

كامل أبو علي: الساحل الشمالي سيتحول لأعظم وجهة سياحية في العالم

شاركها.
Exit mobile version