وفقاً لتقرير نشره اتحاد وكلاء للسياحة والسفر في بريطانيا، فإن 61 بالمائة من بين ألفي شخص من المستطلع آراؤهم سيسافرون إلى خارج المملكة المتحدة خلال العام المقبل، إذ إن السفر بقصد السياحة لم يبرح يمثل أولوية على سلم الإنفاق لدى المواطن البريطاني رغم ارتفاع تكاليفه.
على الرغم من ارتفاع فواتير الطاقة ونقص العمالة والتضخم الاقتصادي المتزايد وتفشي الغلاء وتضاعف تكاليف المعيشة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إلا أن ذلك لم يحل دون مضي البريطانيين في تنفيذ برامجهم الترفيهية وخاصة ما يتعلق منها بالسفر إلى خارج البلاد.
ووفقاً لتقرير نشره اتحاد وكلاء للسياحة والسفر في بريطانيا، فإن 61 بالمائة من بين ألفي شخص من المستطلع آراؤهم سيسافرون إلى خارج المملكة المتحدة خلال العام المقبل، إذ إن السفر بقصد السياحة لم يبرح يمثل أولوية على سلم الإنفاق لدى المواطن البريطاني رغم ارتفاع تكاليفه.
ويميل البريطانيون إلى التفكير بخفض نفقات أنشطة ترفيهية على غرار تناول الطعام في المطاعم والتسوق وشراء الملابس، وذلك من أجل توفير ميزانية مرضية لقضاء أيام العطلات خارج البلاد.
إلى أين يسافر البريطانيون؟
حسب استطلاع أجراه اتحاد وكلاء للسياحة والسفر في بريطانيا، فإنه منذ أواخر صيف العام الماضي وحتى نهاية شهر آب/أغسطس الفائت، ثمة 45 بالمائة من المواطنين المستطلع آراؤهم سافروا إلى خارج البلاد.
الرئيس التنفيذي للاتحاد المذكور، مارك تانزر، يقول تعليقاً على التقرير الذي تضمّن تحليلاً لمعطيات الاستطلاع: تعدّ “تلك النسبة كبيرة، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن السفر إلى خارج المملكة المتحدة كان أمراً صعباً، أو شبه مستحيل في بعض الأحيان خلال الأشهر الستة الأولى من المدّة التي يغطيها التقرير”.
إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة كانت الوجهات الأكثر جذباً للمسافر البريطاني على مدار الاثني عشر شهراً الماضية، إذ :إنه لا يخفي سعادته حين يمضي أيام عطلاته على شواطئ البحار، خاصة الدافئة منها.
ما هي الوجهة المتوقعة للمسافر البريطاني في العام القادم؟
أكثر من ثلث المستطلع آراؤهم قالوا إنهم سيسعون إلى الحصول على مزيدٍ من أيام الإجازة للاستمتاع أكثر بالسياحة، وذلك على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة، فيما قال 23 بالمائة فقط إنهم سيخفضون من أيام السفر المتعلق بالسياحة.
كيف يؤثر ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة المتحدة على نمط الإنفاق؟
نظراً لأن سكان المملكة المتحدة يعانون من ارتفاعِ كبير في تكاليف المعيشة، فإنهم لا ريب معنيون بإعادة تقويم مآل المصاريف المتعلقة بأيام العطلات، ويقول نصف المستطلع آراؤهم إنهم سيخفضون من النفقات الخاصة بتناول الطعام خارج المنزل إضافة إلى التقليل من الأنشطةرفيهية وشراء الملابس.
وعلى الرغم من أن السفر لا يزال يمثل أولوية بالنسبة لكثيرٍ من البريطانيين، غير أنه ليس من المستبعد، جراء الأزمة المعيشية، أن يعيدوا النظر، من الآن فصاعداً، بسلم أولوياتهم المتعلقة بالإنفاق.
ويوضح التقرير أن ما يقرب من 30 بالمائة من المستطلعة آراؤهم ياتوا يميلون نحو اختيار وجهة سفر ذات تكاليف أقلّ، كما يعربون عن استعدادهم لخفض النفقات الخاصة بتناول الطعام خارج المنزل، فيما ثمة آخرون قالوا إنهم سيختارون السياحة المحلية، أي داخل المملكة المتحدة، من أجل خفض التكاليف.