كتب – أحمد زكي : مع اقتراب ليل رأس السنة الميلادية الجديدة، تكتسي مدينة نجع حمادي بأجواء احتفالية دافئة، رغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة الذي يضفي رونقًا خاصًا على المدينة. في هذه المناسبة، تبرز البطاطا كملكة المأكولات الشتوية بلا منازع، تجمع حولها الكبار والصغار، ليس فقط للتمتع بمذاقها الشهي بل أيضًا لأنها رمز للتآلف والدفء الاجتماعي.
في شوارع نجع حمادي، وخاصة الأماكن الشعبية مثل السوق القديم ومنطقة الميدان، تنتشر عربة البطاطا المشوية التي تفوح منها رائحة تأسر القلوب قبل البطون. تُعَد البطاطا في هذا الوقت من السنة طبقًا رئيسيًا يعشقه الجميع، حيث توفر وجبة لذيذة ومغذية بتكلفة تناسب جميع الفئات.
ويؤكد أحد الباعة المحليين، الحاج محمود عبد الرحيم، أن “الطلب على البطاطا يزداد بشكل كبير في ليالي الشتاء، خاصة في رأس السنة، حيث يُقبل الناس على شرائها للتدفئة والتسلية أثناء الاحتفال”. بينما يضيف أحد الزبائن: “البطاطا ليست مجرد طعام، بل هي جزء من ذكرياتنا واحتفالاتنا، خاصة ونحن نتبادل أطراف الحديث حول عرباتها”.
رمز للدفء الاجتماعي والثقافي
لم تعد البطاطا مجرد طبق شعبي، بل أصبحت رمزًا يعبر عن البساطة والترابط في المجتمع، خاصة في ليالي الشتاء الباردة. وفي ظل انخفاض درجات الحرارة في نجع حمادي، يجد المواطنون في تناول البطاطا وسيلة للتدفئة والترويح عن أنفسهم، مما يعكس مدى ارتباط المأكولات بالثقافة الشعبية والاحتفالات المحلية.
تعد البطاطا المشوية بنجع حمادي أكثر من مجرد وجبة؛ إنها قصة تراثية تعكس دفء المشاعر وتقاليد الاحتفال، مما يجعلها سيدة المائدة في رأس السنة بامتياز.
إقرأ أيضاً :