كتبت- سها ممدوح – وكالات: تعمل المملكة على إضافة 315 ألف غرفة فندقية جديدة بتكلفة تطوير تقدر بنحو 143.2 مليار ريال بحلول عام 2030، مواصلة سعيها لتوسيع صناعات الضيافة والسياحة والسفر لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

وأشار تقرير صادر عن «نايت فرانك» إلى أن الإضافات الجديدة المخطط لها ستؤدي إلى رفع إجمالي الغرف الفندقية إلى ما يقرب من 450 ألف غرفة فندقية، مع مشاريع عملاقة مثل مدينة نيوم المستقبلية.

ذكر التقرير أنه بالنسبة للمملكة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 36 مليون نسمة، فإن السياحة الداخلية هي مفتاح نجاح أسواق السياحة والضيافة المستقبلية حيث يسافر 65% من السعوديين بالفعل داخل المملكة بين مرة و3 مرات في الشهر.

وأظهرت البيانات أن من يسافرون في رحلات عمل قصيرة تبلغ نسبتهم 16%، ومن يسافرون للترفيه أو لزيارة المعالم السياحية 12%، وللحج والزيارات الدينية 16%.

أعلنت المملكة عن خطط لإنشاء شركة طيران الرياض الجديدة ومطار الملك سلمان الدولي الجديد كجزء من إستراتيجيتها للطيران.

ويتمثل الطموح في زيادة حركة المسافرين السنوية إلى 3 أمثالها لتصل إلى 330 مليون مسافر بحلول 2030 وزيادة عدد الوجهات إلى 250 وجهة من 99 وجهة في الوقت الحالي مدعومة باستثمارات بقيمة 379 مليار ريال من الحكومة والقطاع الخاص.

أشار التقرير إلى أنه من إجمالي المعروض الفندقي المخطط له لعام 2030 هناك 56% من العلامات التجارية العالمية، و41% من العلامات التجارية المحلية، و3% دون علامة تجارية، ويبلغ إجمالي تكاليف تطوير الفنادق للمشاريع غير العملاقة 80.7 مليار ريال، مع تكلفة تبلغ 41.7 مليار ريال في العقارات من فئة الخمس نجوم.

وأشار التقرير إلى الحاجة لمجموعة متنوعة من الخيارات في الإقامة الفندقية في المملكة، وسيلعب التوسع السريع في العروض المرتبطة بالضيافة في جميع أنحاء البلاد دورًا حاسمًا في تعزيز السياحة الداخلية حيث إن حوالي 58% من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع في التقرير يختارون عدم الإقامة في الفنادق، ويعود ذلك إلى انتشار العائلات الكبيرة التي تسافر معًا وكذلك التكلفة والجودة والموقع.

أوضح التقرير أن حوالي 17% فقط من المعروض من الفنادق المخطط لها من فئة الثلاث نجوم أو أقل، ومع وجود 56% من سكان المملكة الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، من المرجح أن يستمر الطلب على أنواع الإقامة المختلفة في الظهور كاعتبار مهم لهذه الصناعة.

ووجد التقرير أنه في حين أن غالبية المسافرين المحليين الذين شملهم الاستطلاع يرافقهم أفراد العائلة وبنسبة 65%، فإن اتجاه أولئك الذين يسافرون مع الأصدقاء 36% والسفر بمفردهم 30% آخذ في الارتفاع أيضًا.

درس الاستطلاع الذي اعتمد عليه التقرير تفضيلات السعوديين الذين سيلعبون دورًا حاسمًا في إطلاق إمكانات السياحة المحلية.

ويفضل حوالي 42% من جميع المشاركين الإقامة في فندق عند السفر في جميع أنحاء البلاد، أما الخيار الثاني الأكثر شعبية فهو الإقامة مع العائلة أو الأصدقاء وبنسبة21%، تليها الشقق الفندقية بنسبة 20%، والمنتجعات بنسبة أقل ويرجع ذلك أساسًا إلى الخيارات المحدودة.

يضع الشباب، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عامًا، قيودًا على الفنادق غير المرغوبة، ويبدو أن التكلفة هي أقل مخاوفهم، حيث تحتل مرتبة أقل من أي مجموعة أخرى.

يقول معظم المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا إن غرف الفنادق صغيرة جدًا ومقيدة لعائلاتهم الكبيرة.

ويفضل غالبية المسافرين المحليين 56% الفنادق ذات العلامات التجارية الدولية كما يفضل 44% العلامات التجارية المحلية مع ربط الاختيار مباشرة بالسعر والموقع.

الجيل الجديد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، لديهم شهية أكبر للسفر محليا 24% مقارنة بـ14% لمن تزيد أعمارهم عن 25 عامًا.

وهم يستمتعون بشكل خاص بالسفر مع الأصدقاء بنسبة 46% لكن معظمهم يجدونه مكلفا للغاية في الوقت الحالي، ولذلك يفضلون السفر مع العائلة 73%.

وبالنسبة لجيل الألفية، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عامًا، يتمحور السفر المحلي حول الترفيه، مع ظهور استكشاف المملكة 39 % كمحرك رئيسي للسفر. هذه المجموعة هي الأقل اهتماما بالتكلفة وتهتم بشكل أساسي بالتجربة.

وقال 14% فقط من جيل الألفية إن تكاليف قضاء عطلة في المملكة مرتفعة للغاية.

ومن بين المشاركين الأصغر سنًا من الجيل الذي تتراوح أعمارهم 35 و45 عامًا يعد السفر لأسباب تتعلق بالعمل نمطًا سائدًا، حيث تعد الرياض وجدة وجهتيهما الأكثر شعبية.

اقرأ أيضًا:

السعودية تستقطب 8 ملايين سائح في 3 أشهر

شاركها.
Exit mobile version