السياحة في إسبانيا تستعيد عافيتها رغم قيود “كوفيد-19” للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبي
لم يعد السيّاح القادمون إلى إسبانيا من دول الاتحاد الأوروبي أو من دول الـ”شنغن” بحاجة إلى إبراز أي وثائق تتعلق بمرض “كوفيد-19” أو الخضوع لأي إجراءات قبل السماح لهم بدخول البلاد.
لكنّ السيّاح القادمين من المملكة المتحدة ومن دول خارج الاتحاد الأوروبي، لا زالوا ملزمين بإبراز ما يدلّ على حصولهم على التطعيم الكامل ضد “كوفيد-19″، وإثبات الشفاء من المرض، أو أن يكون بحوزتهم نتيجة اختبار مستضد سلبية (تمّ الحصول عليه في غضون 24 ساعة قبل التوجه إلى إسبانيا)، أو اختبار “بي سي آر” سلبي (تم الحصول عليه في غضون 72 ساعة قبل المغادرة).
ولعلّ شواطئها الساحرة وتراثها المعماري الفريد، وأطعمتها اللذيذة، هي أبرز نقاط الجذب السياحي للدولة المتوسطية التي كانت قبل جائحة كورونا تحتل المرتبة الثانية عالمياً لجهة عدد السيّاح، وخصوصاً البريطانيين منهم.
وتشكّل السياحة في إسبانيا 13 بالمائة من الدخل القومي لرابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ويبدو أن هذا القطاع الاقتصادي الحيوي أخذ مؤخراً يستعيد عافيته، رغم أن السلطات الإسبانية وعلى خلاف غالبية الدول الأوروبية الأخرى، لم تلغ قيود السفر بالكامل، ومن المتوقع أن يصل قطاع السياحة بإسبانيا إلى ما يقرب من 90 بالمائة من حجمه لعام 2019.
وكانت إسبانيا ألغت في العشرين من شهر نيسان/أبريل الماضي إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المغلقة، كالحانات والمقاهي والمتاحف ودور السينما، لكن بالنسبة للنقل العام؛ طائرات، حافلات، قطارات، مترو وسيارات الأجرة، فيتوجب على مستخدميها وضع الكمامات .
سجلت إسبانيا 12,5 مليون إصابة و107239 وفاة منذ بدء تفشي “كوفيد-19” في آذار/مارس 2020، واعتمدت مدريد في نهاية آذار/مارس استراتيجية جديدة تقوم على التعامل مع الوباء على أنه مجرد مرض مستوطن.