كتبت – دعاء سمير : أصدرت المحكمة الاقتصادية فى جلستها المنعفدة أمس الثلاثاء 4 مارس قرارها بتأجيل النظر فى الدعوى التى تحمل رقم (987) لسنة (18 قضائية)، المقدمة من باسم صلاح خبير التقنيات الأليكترونية، والتى ويختصم فيها شركتى “جوجل” و “ألفا بيت” بسبب تزييف “ريبوتات الدردشة” التابعة لهما لنصوص وآيات القرآن الكريم، ونشر النصوص المزيفة من خلال تطبيقات تالذكاء الاصطناعى الخاصة بالشركتين على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت”.
وأصدرت المحكمة قراراها المتقدم، بعد أن قبلت الدعوى يوم 2 مارس الجارى، وحددت أولى جلسات النظر فيها 4 مارس، وذلك بعد أن استمعت هيئة التحضير والوساطة بالمحكمة إلى الأسانيد ونظرت الأدلة المقدمة من مقدم الدعوى، والتى تضمنت ملفا مكون من مئات الأوراق المصورة من تطبيقات “روبوتات الدرشة” واستمعت إلى صاحب الدعوى وشروحاته المتعلقة بالمسائل الفنية والتقنية، محل الاتهام.
من جانبها فقد قررت المحكمة استدعاء شركة “جوجل”، وتم بالفعل مخاطبتها فى مقرها الرئيسى بالولايات المتحدة الأمريكية، والمقر الأقليمى لها فى دبى بدولة الإمارات العربية.
وحددت “المحكمة الاقتصادية” ميعاد الجلسة القادمة بتاريخ 18 مارس الجارى، لحين إبلاغ شركة جوجل بالاتهام الموجه لها بـ “تزييف” القرآن الكريم”.
قال باسم صلاح : “منذ ظهور برامج الدردشة وعلى رأسها برنامج ” شات جى بى تى CHATGPT” ، وانتشار العمل على الذكاء الاصطناعي التوليدي حذرنا هنا على “موقع بيان الإخبارى من خطورة أن يقوم هذا الغول الجديد بكتابة وتأليف (ما يشبه القرآن)…!
وتحدثنا وقتها مطولاً مع رئيس التحرير أكثر من مرة عن مدى خطورة هذا الموضوع ، والذي أبدى انزعاجاً شديداً بسبب هذا الموضوع، وأبدى تخوفاته مع اعتماد الأجيال الجديدة على شبكة المعلومات، فى الحصول على “الداتا” التى يبحثون عنها، وقبولها دون فحص أو تدقيق فى الغالب.
أضاف : “للأسف تحولت تخوفاتنا الآن إلى واقع ملموس..!” مشيرا إلى أنه ربما فى أقل من عام سوف نجد (قرآنا جديداً مزيفاً) منتشراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه هي الكارثة الكبرى…!.
وتوجه صلاح أيضا إلى الأزهر الشريف، وعلى رأسه الإمام الأكبر د. أحمد الطيب وكل القيادات الإسلامية في مصر وفي العالم الإسلامي، وأطلعهم على الموضوع لأهمية الوقوف في وجه هذا الطوفان التكنولوجي، الذي يعمل على العبث بآيات الذكر الحكيم، (القرآن الكريم) واستبداله بـ (قرآن مزيف).
ووجد صلاح دعما كبيرا من فضيلة الأمام الأكبر د. الطيب، الذى وافق على اقتراح صلاح بالعمل على استحداث تقنية تكنولوجية جديدة بشكل سريع تقوم بحظر أي آية (مزيفة) يتم تداولها على محركات البحث أو مواقع السوشيال ميديا، ودعمه بفريق عمل للإسناد والمتابعة، حتى يصل إلى إتمام مشروعه التقنى، والطرح الذى اقترحه كحل تكنولوجي، مضاد للتضليل المتعمد من برامج الذكاء الاصطناعي.
وفى مسار مواز لجأ صلاح إلى القضاء، حتى يتم اتخاذ خطوات فى المسار القانونى يلزم الشركات الغربية بعدم “العبث” بكتاب الله القرآن، ومع إيماننا بأن الله وعد بحفظ قرآنه إلا ان على المسلمين رسالة بالسعى والتسبيب فى هذا الشأن.
إقرأ أيضاً :