شهدت العاصمة النرويجية أوسلو، يوم الأربعاء، اجتماعاً دولياً رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين، حيث وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لإسرائيل، متهماً إياها بشن “حملة تضليل شرسة” ضد الوكالة الأممية.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى والمنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إلى جانب ممثلين عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، في إطار مبادرة أطلقتها النرويج والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية خلال أسبوع الأمم المتحدة رفيع المستوى في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحذر لازاريني في كلمته من التداعيات الخطيرة للسياسات الإسرائيلية الجديدة، موضحاً أنها ستؤدي إلى وقف التنسيق الأمني اللازم لضمان الحركة الآمنة في غزة، كما ستحرم الموظفين الدوليين من الحصول على تأشيرات للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن الوكالة ستواصل عملها رغم المخاطر المتزايدة التي يواجهها موظفوها الفلسطينيون في ظل “البيئة التشغيلية العدائية للغاية”.
وشدد المفوض العام على أن انهيار الأونروا، سواء كان فورياً أو تدريجياً، سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن الوكالة وخدماتها تشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في القطاع. كما حذر من أن إضعاف الوكالة في الضفة الغربية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
من جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيده على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، مشدداً على أهمية العمل من أجل حل دائم للصراع يضمن حق تقرير المصير والأمن والعدالة للفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الحكومة والمؤسسات والاقتصاد الفلسطيني، والتخطيط لإعادة إعمار غزة تحت القيادة الفلسطينية.
يذكر أن هذا الاجتماع هو الثالث في سلسلة اجتماعات المتابعة منذ إطلاق التحالف العالمي في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث عقدت الاجتماعات السابقة في الرياض وبروكسل.