كتبت- دعاء سمير – وكالات: في الأيام الأخيرة من عام 2024، عادت حوادث «بوينج» تحت المجهر عقب تحطم طائرة كوريا الجنوبية التي وصل عدد ضحاياها إلى 167، وتعدُّ أسوأ كارثة طيران في كوريا.

تركز كثير من التقارير الصحفية على علاقة حادثة الطائرة الكورية بأزمات «بوينج» التي مرت بها الفترة الماضية.

وذكرت إدارة الإطفاء الوطنية في كوريا الجنوبية أن 167 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم اليوم الأحد عندما هبطت طائرة ركاب دون عجلات، وانزلقت على المدرج، وانفجرت وسط كرة من اللهب بعد اصطدامها بجدار في مطار موان الدولي، حسب وكالة «رويترز».

كما قالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الطائرة 7 سي 2216 ذات محركين من طراز «بوينج 737-800» والتابعة لشركة «جيجو إير» آتية من العاصمة التايلاندية «بانكوك» وعلى متنها 181 شخصاً، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (0000 بتوقيت جرينتش).

وجرى إنقاذ فردين من الطاقم، بينما يرجح مسؤولون أن يكون باقي من كانوا على متن الطائرة قد لقوا حتفهم.

تشير بيانات وزارة النقل إلى أن التحطم هو الأسوأ لأي شركة طيران من كوريا الجنوبية منذ عام 1997 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الكورية في منطقة جوام الأميركية، وقتلت أكثر من مئتين، أما الأسوأ الذي يقع داخل كوريا الجنوبية، فقد كان تحطم طائرة تابعة للخطوط الصينية (إير تشاينا) وراح ضحيته 129 قتيلاً.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في موان، لي غونغ هيون، عبر تصريح صحفي «ذيل الطائرة فقط هو الذي احتفظ ببعض شكله، على حين يبدو من شبه المستحيل التعرف على باقي أجزاء الطائرة».

وذكر لي أن المحققين ينظرون في أمر تعرض الطائرة للاصطدام بسرب من الطيور، وفي ظروف الطقس وقتها كأسباب محتملة للحادث.

كما نقلت وكالة «يونهاب» عن سلطات المطار قولها إن عطلاً في عجلات الهبوط ربما وقع بسبب الاصطدام بطيور.

من جهته قال مسؤول في وزارة النقل إن أبراج المراقبة أصدرت تحذيراً من تحليق أسراب طيور، وبعده بفترة وجيزة طلب الطياران المساعدة، وأبلغا عن حالة طارئة، لكنه لم يذكر على وجه التحديد إن كانت الرحلة قد اصطدمت بالفعل بأي طيور.

المسؤول أضاف أيضاً أن الطائرة قامت بمحاولتها البائسة للهبوط التي أدت إلى الحادث بعد دقيقة واحدة تقريباً من نداء الاستغاثة.

وكالة الأنباء «نيوز1» ذكرت أن راكباً بعث رسالة نصية إلى أحد أقاربه، وقال فيها إن طائراً اصطدم بالجناح، فيما قالت وزارة النقل إن الطائرة التي تشغلها «جيجو إير» صنعت في 2009.

قدم الرئيس التنفيذي لشركة طيران «جيجو إير»، كيم إي-باي اعتذاراً عن الحادث، وقال إن سبب التحطم لم يعرف بعد، وإن الطائرة لم يكن لها سجل حوادث، ولم يكن بها مؤشرات مبكرة على وجود أي عطل.

وأكد رئيس مطارات تايلاند عدم وصول أي تقارير عن ظروف غير طبيعية لدى مغادرة الطائرة المنكوبة لبانكوك.

قالت «بوينج» في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني «نحن على تواصل مع جيجو إير بشأن الرحلة 2216 ومستعدون لدعمهم، نقدم خالص تعازينا للأسر التي فقدت أحباءها وقلوبنا مع ما مر به الركاب والطاقم».

شهدت «بوينج» شركة الطيران الأميركية ظروفاً مضطربة في الفترة الماضية، خاصة بعد تحطم طائرتين من طراز «737 ماكس»، والتي حينها اضطرت للاعتراف بالذنب في أنها خدعت إدارة الطيران الفيدرالية في أثناء عملية التصديق على الطائرة.

بينما حددت وزارة العدل الأميركية في مايو أن شركة «بوينج» قد نقضت اتفاقية تأجيل الملاحقة القضائية لعام 2021 والتي ترتبط بحوادث تحطم الطائرات التي تم التوصل إليها في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب.

اقرأ أيضًا:

بوينج تقدم التعازي لعائلات ضحايا الطائرة المحطمة في مطار موان بكوريا

شاركها.
Exit mobile version