كتبت – دعاء سمير – وكالات: يعد تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الطيران من التغيرات المهمة التي تشهدها هذه الصناعة في الوقت الحالي، ويشمل عدة جوانب، سواء في تحسين السلامة وتعزيز الكفاءة، أو تقديم تجارب أفضل للركاب. وفيما يلي بعض المجالات التي يمكن أن يتأثر بها الطيران.
يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التاريخية لحركة الطائرات والطقس ومراقبة الصيانة؛ ما يساعد في توقع الأعطال المحتملة قبل حدوثها، وبالتالي يمكن اتخاذ التدابير الوقائية. وفي الطائرات الحديثة، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية. كما يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف على الأنماط غير المعتادة أو الأخطاء البشرية المحتملة؛ ما يقلل من الحوادث.
من خلال تحليل البيانات بشكل فوري، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تدفقات الحركة الجوية؛ ما يقلل من تأخير الطائرات. كما يستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في تحسين توقيت الرحلات والموارد المتاحة للطائرات. كذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات وتوجيه الطائرات عبر مسارات أكثر كفاءة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الطقس أو حركة المرور الجوي.
تستخدم شركات الطيران الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات مثل المساعدات الصوتية وروبوتات الدردشة الذكية التي يمكنها التعامل مع استفسارات الركاب في الوقت الفعلي. ويمكن للذكاء الاصطناعي تسهيل التواصل بين الركاب وطاقم الطائرة عبر تقنيات الترجمة الفورية. كذلك يمكن للذكاء الاصطناعي توقع احتياجات الركاب وتقديم خيارات مخصصة لهم، مثل تحسين أماكن الجلوس أو تقديم عروض مخصصة للترفيه.
يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة حالة الطائرات وتحليل البيانات المستمرة من أجهزة الاستشعار لاكتشاف المشاكل المحتملة قبل أن تؤدي إلى حدوث أعطال؛ ما يسهم في تقليل التكاليف وتحسين الأداء. كما يمكن للطائرات بدون طيار المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تقوم بمراقبة صيانة المدرجات وأبراج المراقبة وحتى فحص الطائرات نفسها؛ ما يسهم في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
تستخدم شركات الطيران الذكاء الاصطناعي لإنشاء محاكاة أكثر دقة وواقعية لتدريب الطيارين؛ ما يتيح لهم التفاعل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات. كذلك يتم تطوير أنظمة الطيار الآلي المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتقديم دعم إضافي للطيارين أثناء الرحلات؛ ما يقلل من الإرهاق البشري ويزيد من دقة عمليات الإقلاع والهبوط.
يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين جدولة الطائرات والموظفين؛ ما يؤدي إلى تقليل الفترات الفارغة وتحسين كفاءة استغلال الموارد، إلى جانب استخدام البيانات الجوية والطقس لتحسين مسارات الطيران وتقليل استهلاك الوقود.
مع تزايد استخدام الأنظمة الذكية في الطيران، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في اكتشاف ومنع التي قد تستهدف الأنظمة الجوية.
في الختام لا بد من الإشارة إلى أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة للذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران، إلا أنه ما زالت هنالك تحديات تتعلق بالموثوقية والشفافية، إلى جانب القلق بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الوظائف البشرية. لكن مع تطور هذه الأنظمة في المستقبل من المتوقع أن تصبح أكثر دقة وكفاءة؛ ما يسهم في تحسين تجربة الطيران بشكل عام.
اقرأ أيضًا: