في حادثة مأساوية، توفي طفل يبلغ من العمر خمس سنوات إثر اندلاع حريق ضخم في مخيم للاجئين الروهينغا ببنغلاديش، في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وقد أسفر الحريق عن تدمير نحو 100 منزل بمخيم نايابارا موشاني الواقع في كوكس بازار، وهو أكبر تجمع للاجئين في العالم، حيث يعيش ما يقرب من مليون شخص من الروهينغا الذين فروا من الصراع والاضطهاد في ميانمار المجاورة.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحريق اندلع بعد منتصف الليل بقليل، ووصلت إلى موقع الحريق وحدتان من فرق الإطفاء، حيث استغرق الأمر نحو ساعة لإخماد النيران المشتعلة.
وأعلنت السلطات العثور على جثة الطفل متفحمة عقب السيطرة على الحريق، في مشهد يعكس هشاشة الوضع الإنساني بالمخيمات التي تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير السلامة.
وأبرزت الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة واضحة بين وضع المخيم قبل اندلاع الحريق وما آل إليه بعد الكارثة.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بنغلاديش أن “الحريق الذي اندلع ليلًا تسبب مجددًا في تدمير العديد من الملاجئ، مما ترك مئات الأشخاص بلا مأوى”.
وأضافت المفوضية أن عملية تقييم شاملة للأضرار ما زالت جارية، بينما يواصل فريقها وشركاؤها العمل على الأرض لتقديم الدعم الإنساني العاجل. وأوضحت أن الجهود تتركز حاليًا على تقييم الاحتياجات الأساسية وتوفير المساعدات الطارئة للمتضررين.
وقد ساهمت المواد الهشة المستخدمة في بناء الملاجئ، مثل الخيزران والقماش المشمع، بانتشار الحريق بسرعة كبيرة. ويفاقم الاكتظاظ الشديد في المخيمات من حدة المخاطر، مما يجعل اللاجئين عرضة بشكل دائم للحرائق والانهيارات الأرضية وسوء الأحوال الجوية.