كتبت- دعاء سمير – وكالات: سجلت شركة “إيرباص” تحسناً في تسليم الطائرات خلال شهر فبراير مقارنةً بأداء يناير الضعيف، مما يشير إلى تقدم الشركة في التعامل مع تحديات الموردين التي أعاقت الإنتاج لدى صانعة الطائرات الأوروبية.

وفقاً لتقديرات شركة استشارات الطيران “سيريون آسيند”، سلمت “إيرباص” ما بين 35 و39 طائرة الشهر الماضي. يأتي ذلك بعد أن سجلت الشركة تسليم 25 طائرة فقط في يناير، وهو عدد أقل مما حققته شركة “بوينغ”، في خسارة نادرة أمام منافستها الأميركية في هذا المقياس الرئيسي الذي يراقب عن كثب.

رفضت “إيرباص” التعليق قبل إصدار الأرقام الرسمية المتوقعة خلال الأسبوع المقبل. وتواجه الشركة صعوبات بسبب نقص المحركات، بالإضافة إلى التداعيات الناتجة عن مشاكل لدى المورد الرئيسي لقطع الهياكل، شركة “سبيريت آيروسيستمز هولينغز” (Spirit Aerosystems Holdings Inc).

رغم أن أداء فبراير يُظهر تحسناً، إلا أن الإجمالي خلال أول شهرين من العام، والذي قد يصل إلى 64 طائرة، لا يزال يمثل أبطأ بداية سنوية للشركة منذ عام 2021، حينما كانت مصانعها متأثرة بجائحة كورونا.

تراجعت أسهم “إيرباص” الشهر الماضي عندما صرح الرئيس التنفيذي جيوم فوري بأن المشاكل في شركة “سبيريت” ستؤثر على إنتاج طائرات “إيه 350″ ذات الهيكل العريض و”إيه 220” ذات الممر الواحد خلال الأشهر الأولى من العام.

وأوضح أن هذه المشكلات ستبطئ عملية التوسع في الإنتاج، بينما يؤثر نقص المحركات على إنتاج طائرات “إيه 320” ضيقة البدن، وهي الأكثر مبيعاً لدى الشركة.

وأشار فوري إلى أن “إيرباص” تتوقع تسليم عدد أقل من الطائرات خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالعام السابق، لكنه أكد أن الوضع “سيعود إلى طبيعته” في النصف الثاني من العام.

تعمل “إيرباص” على شراء ما يسمى بـ”حزم العمل” على طائرات “إيه 220” و”إيه 350″، في الوقت الذي يتم فيه إعادة استيعاب معظم شركة “سبيريت” في شركة “بوينغ” مالكها السابق. ومع ذلك، لن تتمكن “إيرباص” من السيطرة على إنتاج قطعها حتى يوليو المقبل.

حددت “إيرباص” هدفاً لتسليم 820 طائرة خلال عام 2025، وهو عدد أعلى من العام الماضي، لكنه لا يزال أقل من ذروة ما قبل كورونا، عندما سلمت 863 طائرة في عام 2019. وخلال أول شهرين من العام الماضي، بلغ إنتاج الشركة 79 طائرة.

وقال روب موريس، رئيس الاستشارات العالمية في “سيريوم”: “يتعين على إيرباص تسريع وتيرة الإنتاج بسرعة إذا كانت تريد تحقيق هدف 820 طائرة”.

يُعد عدد الطائرات التي يتم تسليمها شهرياً مؤشراً رئيسياً في صناعة الطيران، حيث يتم دفع معظم قيمة الطائرة عند تسليمها للعميل.

عادةً ما يبدأ الإنتاج ببطء في بداية العام ثم يتسارع. وأوضح موريس أن نتائج أول شهرين كانت منتظرة ضمن التوقعات التي أصدرتها الشركة في 20 فبراير.

وأضاف: “لا أعتقد أن إيرباص كانت ستصدر توجيهات قبل أسبوعين فقط دون أن تكون واثقة من إمكانية تحقيقها”.

اقرأ أيضًا:

إيرباص تطور تصميم مقاعد الطائرات لتصبح متراصة فوق بعضها البعض

شاركها.
Exit mobile version