التقى وفد أوربي أهالي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، اليوم الجمعة، بعد هجوم الإسرائيليين عليها أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة 12 بالرصاص الحي إضافة إلى إحراق 30 منزلًا وأكثر من 60 مركبة.

وتحدث والد الفلسطيني عمر أبو القطين الذي قتل جراء اعتداءات الإسرائيليين على البلدة، وقال: إن “ابني متزوج ولديه طفلان، ابني كان لا يحب الاستعمار، وكان يدافع عن أهل قريته ويُخرِج النساء والكبار والأطفال من المنازل المحروقة، لكنهم قتلوه بالرصاص”، وطالب الوفد بضرورة مساندة أهالي القرية.

من جهته عبّر ممثل الاتحاد الأوربي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، عن تعازيه الحارة لوالد عمر، وقال إنه كان بطلًا لأنه ساعد الآخرين.

وأضاف: “هذه أرض فلسطينية محتلة من قِبل قوة عسكرية، ووفقًا للقانون الدولي فإن السلطة القائمة بالاحتلال ملزمة بسلامة الشعب الفلسطيني اقتصاديًّا واجتماعيًّا طالما استمر الاحتلال، كما يجب عليها أن تحمي الشعب من أي اعتداء وهو ما لم يتم الالتزام به ولم يُحترم يوم الأربعاء الماضي”.

وأشار إلى وجود نحو 20 بعثة دبلوماسية، من بينها أعضاء بالاتحاد الأوربي وآخرون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان ودول أخرى، مؤكدًا أنهم جميعًا موجودون ليعبّروا عن تضامنهم مع أهالي القرية وما يمرون به.

وقال إن الوفود ستعمل على رفع تقارير إلى حكوماتها تشرح فيها ما يمر بها سكان القرية، وذلك “لكي نضع حدًّا لما يجري لأن حياة الفلسطينيين مهمة بالنسبة لنا”.

وحضر اللقاء عبد الناصر رشيد وهو عضو بالكونغرس الأمريكي ومن سكان القرية أيضًا، وقال: “جئت لزيارة القرية منذ أسبوع مع زوجتي وأطفالي، داهم مئات من المستوطنين المسلحين القرية وأحرقوا السيارات وقتلوا شابًّا وأصابوا كثيرين، واعتدوا على قرى أخرى”.

وأضاف: “تحدثت مع ابنتي الكبرى عمرها 6 سنوات، وقلت لها إن كل أسرة فلسطينية في عيون الحكومة الإسرائيلية ليس لها حق بالوجود، حكومة الاحتلال تعتقد أنه يمكن قتلنا دون مساءلة”.

شاركها.
Exit mobile version