وكالات : أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، أن رفد قطاع الضيافة بالكوادر الوطنية المؤهلة يعدّ ركيزة أساسية في تعزيز الصورة الحضارية لمملكة البحرين، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية متميزة على المستويين الإقليمي والدولي، مشيدةً بالدور الريادي الذي تقوم به كلية “فاتيل البحرين” في تأهيل وتخريج كوادر بحرينية تمتلك مهارات احترافية في قطاع الضيافة والفندقة، وتسهم في دعم التنمية السياحية، وتعزيز تنافسية المملكة في هذا المجال الحيوي.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة في حفل تخريج الفوجين الثالث والرابع من طلبة كلية “فاتيل البحرين” للضيافة، حيث أكدت أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الاقتصادية، لخلق بيئة داعمة لنمو القطاع السياحي، بما يحقق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

وأثنت على الجهود المستمرة التي تبذلها الكلية في رفد مستوى التعليم والتدريب السياحي، عبر توفير برامج أكاديمية متقدمة، وفرص تدريب عملي،تُمكّن الطلبة من اكتساب خبرات حقيقية في بيئة العمل، مما انعكس على نسب التوظيف العالية لخريجي الكلية، وساهم بشكل إيجابي في تطور قطاع الضيافة، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة.

وقالت إن وزارة السياحة تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الكفاءات الوطنية على الاندماج في هذا القطاع الواعد، الذي يُعدّ أحد المحركات الرئيسية لتحقيق أهداف استراتيجية السياحة لمملكة البحرين للأعوام (2022-2026)، مشيرةً إلى أن تطوير الموارد البشرية هو مفتاح استدامة القطاع وتعزيز دور مملكة البحرين كمركز سياحي إقليمي بارز.

وأوضحت الصيرفي أن قطاع السياحة في المملكة يشهد نموًا متسارعًا في ظل المشاريع التطويرية والتوسع في المرافق السياحية، مما يتطلب رفده بكوادر وطنية مؤهلة قادرة على دعم هذا التوسع، وتقديم تجربة سياحية متميزة تعكس تطلعات المملكة، مثمنة الدور البارز الذي يؤديه خريجو “فاتيل البحرين” في إبراز الضيافة البحرينية على المستوى الدولي، والذي يمثل نموذجًا في موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، بما يواكب أحدث الاتجاهات العالمية في مجال الضيافة، لضمان تحقيق الاستدامة والنمو في القطاع السياحي وفقًا للأهداف الموضوعة.

من جانبه، أكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة المدير العام لكلية “فاتيل البحرين” أن الأجيال الجديدة التي تخرّجها الكلية ستواصل ما سارت عليه الأجيال السابقة، وسترفع اسم مملكة البحرين عاليًا في كافة محافل السياحة والضيافة والفندقة، كما هو العهد الحالي، مشيرًا إلى أن “فاتيل البحرين” تسير وفق الرؤية الطموحة التي تنتهجها والمتمثلة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على قيادة هذا القطاع الاقتصادي الواعد بمختلف فروعه.

وأشار إلى أن قطاع السياحة في مملكة البحرين يشهد نموًا مستمرًا، ما يرفع من الطلب على الكوادرالوطنية المؤهلة التي تشكّل العامل الأساسي لدعم توسع القطاع وتطوره، موضحًا أن تلك الجهود تسهم بشكل تكاملي في تعزيز مكانة مملكة البحرين كمركز للتدريب في مجال السياحة والضيافة والفندقة على مستوى الشرق الأوسط، وتحويلها لواحدة من أفضل كليات”فاتيل” الفرنسية للضيافة والمنتشرة في عدة دول حول العالم.

وأضاف: “لقد حصلت “فاتيل البحرين” في عام 2023 على جائزة “نسبة الطلاب الدوليين” ضمن جوائز معرض التعليم العالي العالمي(GHEDEX 2023)، وفي عام 2024 حصلت على جائزة “أعلى نسبة توظيف”، والتي تأتي تكريمًا لإنجازات الكلية في تحقيق أعلى نسب توظيف لخريجيها، حيث تلقّى جميع الطلاب عروض عمل قبل التخرّج. بالإضافة إلى ذلك، ارتقى 24% من الخريجين إلى مناصب إشرافية، مما يعكس التزام الكلية بالتميز وريادتها في قطاع تعليم السياحة والضيافة والفندقة، لمواصلة حصد النجاحات والإنجازات المثمرة التي تدفع بزخم التعليم السياحي في المنطقة للأمام”.

إلى ذلك، ثمّنت كارين بنزازون رئيس مجموعة فاتيل للضيافة، الخطط التطويرية المميزة لإدارة “فاتيل البحرين” التي عززت منجاذبيتها والإقبال عليها من المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، الأمر الذي ساهم في الارتقاء بالتعليم والتدريب السياحي في المملكة، وتخريج موارد بشرية قيادية تدعم بشكل كبير تنمية القطاع السياحي، بما يضمن مستقبلاً مهنيًا باهرًا أمام الشباب البحريني، متقدمةً بالتهاني للخريجين بهذه المناسبة المبهجة.

وأشادت بحرص “فاتيل البحرين” على تعزيز العلاقات مع مثيلاتها في فروع “فاتيل” في جميع أنحاء العالم، وحرصها بشكل خاص على تعزيز الروابط التي تجمعها مع الفرع الرئيس في مدينة ليون في فرنسا، مؤكدةً أن هذه الجهود التعاونية تصب في الارتقاء بجودة مخرجات الكلية على كافة الأصعدة، بما يجعلها من بين أرقى الفروع بشبكة كليات “فاتيل” الدولية.

وفي ختام الحفل، سلّمت سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، خريجي الفوجين الثالث والرابع من طلاب كلية “فاتيل البحرين” للضيافة، والبالغ عددهم 32 خريجًا وخريجة، شهادات البكالوريوس في إدارة الفنادق الدولية، معربةً عن تمنياتها بأن تتكلل جهودهم التي بذلوها في الدراسة بالنجاح والتفوق في حياتهم المهنية، مؤكدةً أن سوق العمل السياحي في مملكة البحرين مهيأ لاستيعاب الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع.

يذكر أن كلية “فاتيل البحرين” للضيافة تمثّل ثمرة الشراكة الراسخة مع مجموعة فاتيل الفرنسية للضيافة، والتي تعد أول مجموعة كليات لإدارة الأعمال المختصة في مجال الفندقة والضيافة على مستوى العالم منذ أن تأسست قبل 44 عامًا في عام 1981، وقد توسعت الكلية لتشمل أكثر من 50 حرمًا جامعيًا في 30 دولة، وعلى مدى أكثر من أربعة عقود، استفاد من برامج “فاتيل” الأكاديمية أكثر من 45 ألف خريج حول العالم، مما ساهم بشكل كبير في تقدم صناعة الضيافة العالمية.

إقرأ أيضاً :

مصر تبحث مع “هني ويل” العالمية التعاون في مشروع وقود الطيران المستدام

شاركها.
Exit mobile version