كتبت- سها ممدوح: أبرمت «كروز السعودية»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، والمتخصصة في تطوير قطاع الرحلات البحرية السياحية (الكروز) في السعودية، مذكرة تفاهم مع جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.
تأتي هذه الخطوة في إطار الالتزام المشترك بين الطرفين بتطوير برامج تدريبية متخصصة ومناهج تعليمية تواكب المتطلبات المتجددة لقطاع الرحلات البحرية السياحية في السعودية.
وبموجب هذه المذكرة، التي أُبرمت في 15 ديسمبر في مقر شركة «كروز السعودية» في جدة، ستقدّم «كروز السعودية» توصيات إستراتيجية ومعلومات متخصصة تسهم في تطوير المناهج الأكاديمية والبرامج التدريبية التي تقدمها جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بما يضمن مواءمتها مع احتياجات قطاع السياحة البحرية.
من جهتها، ستعمل جامعة الأمير مقرن بن عبد العزيز على تسخير إمكاناتها الأكاديمية وخبراتها المتنوعة لتطوير برامج تدريبية متخصصة تزود الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة للدخول بنجاح في قطاع الرحلات البحرية السياحية.
وسيتيح هذا التعاون أيضًا فرص تدريب ميدانية للطلاب ضمن فريق عمل «كروز السعودية»، ما يمنحهم خبرات عملية مباشرة ويعزز التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، فضلاً عن إسهامه في توفير فرص عمل جديدة.
تأتي هذه المذكرة امتدادًا للشراكة المثمرة بين «كروز السعودية» وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي بدأت بتوقيع أول مذكرة تفاهم بين الطرفين في عام 2021.
وأسهمت الجامعة في نجاح “برنامج السفراء”، حيث شارك 56 طالبًا وطالبة من كلية الضيافة والسياحة في تدريب عملي على متن سفينة “إم إس سي كروز” MSC Cruise وقد أتاح لهم هذا البرنامج فرصة اكتساب خبرات تطبيقية متقدمة تحت إشراف خبراء عالميين في مجال السياحة البحرية، بما يواكب تطلعات السعودية لتعزيز الكفاءات الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كروز السعودية»، لارس كلاسن: “يُمثل هذا التعاون مع جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز خطوة نوعية نحو تطوير الكفاءات الوطنية في قطاع الرحلات البحرية السياحية في السعودية. نهدف من خلال هذه الشراكة إلى توفير فرص جديدة للشباب السعودي والمساهمة في تعزيز قطاع السياحة”.
من جانبه، قال رئيس جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الدكتور بندر حجار: “تُعد قطاعات السياحة والضيافة من الركائز الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، كونها عنصرًا محوريًا في تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية. نؤمن بأهمية تأهيل جيل متميز من الكفاءات الوطنية لقيادة هذا التحول، ونسعى إلى توفير بيئة تعليمية متقدمة تعتمد على الابتكار والتدريب العملي، مع تعزيز التكامل مع القطاع الصناعي لتمكين طلابنا من الإسهام بفاعلية في منظومة السياحة المزدهرة في السعودية”.
بدوره، قال المهندس أيمن الغامدي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في شركة «كروز السعودية»: “تسهم شراكتنا مع جامعة الأمير مقرن في تعريف الكفاءات السعودية بصناعة الرحلات البحرية السياحية؛ حيث تهدف البرامج التدريبية إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة التي ستمكّنهم من المنافسة والنجاح في هذه الصناعة الواعدة”.
تلتزم «كروز السعودية» بتطوير قطاع الرحلات البحرية السياحية في السعودية، مع التركيز على تأهيل الكفاءات الوطنية، وتهدف إلى توفير 50 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع السياحة السعودي بحلول عام 2035، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
ويأتي هذا التعاون في إطار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتطوير قطاع السياحة وفتح آفاق مستقبلية واعدة للشباب السعودي.
اقرأ أيضًا: