أجرت فرنسا للمرة الأولى الإثنين، تجربة على صاروخ فرط صوتي قادر على الافلات من الرصد بفضل مساره الذي لا يمكن التكهن به، حسبما أعلنت الإدارة العامة للتسليح (DGA)، وقالت في بيان: “كان اختبار الطيران هذا، المجهز بالعديد من الابتكارات التكنولوجية، تحدياً تقنياً غير مسبوق، يُهيّء مستقبل خارطة الطريق الوطن
أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنها جربت بنجاح إطلاق صاروخ فرط صوتي جنوب البلاد، تصل سرعته إلى أكثر من 6000 كلم في الساعة. ويمكن للصاروخ المجهز بأحدث الإبتكارات التكنولوجية أن يغير من مساره ويحلق بشكل متعرج كي يراوغ الدفاعات الجوية.
ويمكن أن تصل سرعة هذا النوع من الصواريخ إلى أكثر من ماخ-5، أو 6000 كلم بالساعة. ويقوم عدد قليل من الدول، من بينها الصين وروسيا والولايات المتحدة بتطوير هذه التكنولوجيا أو نشرها.
أطلق الصاروخ الفرنسي “في-ماكس”، من مركبة تسمح بأخذ مقاييس دقيقة، وحلّق في جنوب فرنسا في ساعة متأخرة الإثنين، وفق ما قال المصدر لوكالة فرانس برس.
وأصدرت فرنسا تحذيراً يشمل مساراً من 2000 كلم لحركة النقل الجوي والبحري قبيل عملية الإطلاق، كما شوهد أثر أبيض في الجو من الأرض ليل الإثنين، بحسب ما أفادت الأرصاد الجوية في منطقة البرينيه.
عند الإعلان عن إطلاق برنامج في-ماكس في كانون الثاني/يناير 2019، قالت وزيرة الدفاع آنذاك فلورانس بارلي إن “العديد من الدول تتزود بهذه التكنولوجيا، لدينا المهارة ولا يمكننا الانتظار أكثر”.
تقوم مجموعة أريان لصناعات الدفاع المتخصصة بإطلاق مركبات في الفضاء والمعروفة بصواريخ أريان، بتطوير برنامج في-ماكس.
وبعكس الصواريخ البالستية الثابتة المسار بعد الإطلاق، فإن مسار تحليق الصواريخ فرط الصوتية يمكن أن يتغير عند السرعة العالية في أي مرحلة من الطيران، ما يسمح لها بالتحليق بشكل متعرج ومراوغة الدفاعات الجوية في حال استهدفت بصواريخ مضادة للطيران.