وكالات : قال رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، عمر القاضي، إنه رغم توقف حركة السياحة الروسية والأوكرانية في بداية الأزمة العام الماضي، لكنها بدأت في العودة تدريجيا منذ إبريل 2022، وهناك زيادة في الطلب على القدوم إلى مصر، كما تؤكد لنا جميع الشركات التي نتعامل معها في روسيا.

أضاف في حوار في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية : في العام 2022، حلت روسيا في المرتبة الثانية بشأن أعداد السائحين الوافدين لمصر، بعد ألمانيا التي حلت بالمرتبة الأولى حتى الآن. وبرأيي أن العائق أمام عودة نسبة الوافدين الروس لما كانت عليه، تتعلق بتحديات الطيران من روسيا إلى مصر، وحال توافر الطيران كما كان من قبل، ستعود روسيا السوق الأول المصدر للسياحة لمصر.

فيما يتعلق بالتأشيرات فإن الأمر يخضع لرؤية الدولة كما في كل دول العالم، التي تحدد توجهاتها بشأن منح التأشيرة، وبالتأكيد تقوم وزارة السياحة بمراجعة دورية مع الجهات المعنية باستصدار تأشيرات الدخول لمصر، بناء على رؤيتنا التسويقية وطلبات القطاع الخاص المصري الذي يعرف حجم تدفقات السياحة من بعض الدول.

وقال إن أبرز التحديات الراهنة أمام زيادة حركة السياحة إلى مصر , في المقام الأول ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والتنقل، بسبب ارتفاع سعر الوقود، وكذلك ارتفاع تكلفة المعيشة التي فرضت بعض الضغوط على المواطن في كل الدول، مما أثر بشكل كبير على بنود الترفيه في دخول المواطنين، وبالتالي نعمل على استهداف الأسواق الأبعد التي لم تتأثر بنفس الدرجة، فضلا عن أعدادهم الضخمة، بما يحقق النسبة المستهدفة، في ظل تزايد الطلب على السياحة إلى مصر مؤخرا.

فيما يتعلق بالسائح الأجنبي، فإن أسعار التذاكر والفنادق ربما لن تتأثر، نظرا لتعامله بالدولار، حيث تبقى القيمة ثابتة بالنسبة له، لكن الفارق في عملية التسوق داخل مصر.

إن العديد من المحددات تتضمنها استراتيجية الحكومة المصرية لزيادة أعداد السائحين وتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، وتحسين تجربة السائح في مصر.

وتحدث القاضي في حواره مع “سبوتنيك”، عن تفاصيل الخطة والأسواق المستهدفة، وكذلك تحفيز شركات الطيران لزيادة رحلاتها باتجاه مصر وفتح خطوط طيران جديدة بين المدن المصرية ومدن الدول المصدرة للسياحة لمصر، بحيث لا تكون مقتصرة على خط واحد بين البلدين.

وقال : إن استراتيجية السياحة تتضمن العديد من المحددات في مقدمتها زيادة طاقة النقل الجوي إلى مصر من كل دول العالم، وبشكل خاص من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر، علما بأن 90 % من السياحة الوافدة لمصر تأتي عبر الطيران.

تتضمن هذه الرؤية خطوط الطيران الوطنية والعالمية، وحل جميع المعوقات التي تقف أمام المستهدفات. كما نعمل في الهيئة على تحفيز شركات الطيران والدولية، العاملة في المطارات السياحية المصرية.

أوضح أن المحفزات ترتبط بعدد الرحلات التي تقوم بها الشركات إلى المطارات المصرية، على سبيل المثال يخصص مبلغ مالي للشركات التي تقوم بعدد رحلات يصل إلى 14 رحلة أسبوعية، وحال زيادتها يزيد المبلغ أيضا.

كذلك في مجمل الرحلات السنوية يخصص مبلغ من الهيئة لشركة الطيران التي تجري عدد رحلات أكبر، بالإضافة لـ”معامل الحمولة”، المرتبط بـ”عدد المقاعد على الرحلة الواحدة” في المطارات السياحية، ونستهدف بذلك تحفيز الشركات على العمل بشكل أكبر إلى المطارات المصرية.

كما نعمل من أجل فتح خطوط طيران من عدة مدن مصرية إلى مدن الدول التي تأتي منها السياحة إلى مصر، بما يسمح بانتشار أكبر في الأسواق الرئيسية.

وتتضمن الاستراتيجية تحسين مناخ الاستثمار في المجال الفندقي، لزيادة طاقة الإيواء في مصر، بما يلائم استيعاب 30 مليون سائح، ونعمل مع المستثمرين المصريين والدوليين، من خلال فتح آفاق الاستثمار الموجودة، والتنسيق لمعرفة الأماكن التي هي بحاجة لزيادة الطاقة الإيوائية وتوجيه المستثمرين إليها.

بالتالي نقوم بتعريف المستثمر بالفرص الاستثمارية في المجال والمناطق، كما نشجع الاستثمارات في المدن الترفيهية، وهي من المستهدفات الهامة خلال الفترة المقبلة.

إقرأ أيضاً :

15 مقبرة ترجع الى العصر القبطي بمنطقة مير بمحافظة أسيوط

شاركها.
Exit mobile version