كتبت- سها ممدوح – وكالات: مع اقتراب عيد الفطر، شهدت أسعار تذاكر الطيران والحافلات ارتفاعًا حادًا، ما أثار غضب المواطنين الذين وصفوا الأمر بـ”الاستغلال الموسمي”. فبينما كان سعر تذكرة الحافلة قبل أسبوع من العيد 1,150 ليرة، قفز إلى 1,800 ليرة في اليوم الذي يسبق العيد، فيما ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من 1,300 ليرة إلى 4,800 ليرة.
تشير البيانات إلى أن أسعار النقل تسجل ارتفاعًا حادًا خلال المناسبات، إذ زادت تكلفة السفر بالحافلة من إسطنبول إلى طرابزون بنسبة 70% في غضون أسبوع، بينما قفزت تذكرة الطيران من إسطنبول إلى أضنة بنسبة 350%، مما جعل الكثيرين يعبرون عن استيائهم، معتبرين أن العيد مناسبة للقاء العائلات وليس فرصة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
مسؤول في إحدى شركات الحافلات العاملة في محطة إسنلر بإسطنبول أكد أن ارتفاع الأسعار طبيعي خلال فترات الأعياد، موضحًا أن زيادة الطلب تدفع الشركات لتعديل الأسعار، وأضاف:“خلال الأعياد، نواجه إقبالًا غير مسبوق، وحتى مع زيادة الرحلات، لا يمكننا تفادي ارتفاع الأسعار. هذه الفترة تعوّض خسائرنا في المواسم الهادئة.”
في المقابل، أشار ممثل لإحدى شركات الطيران إلى أن نظام التسعير يعتمد على “العرض والطلب”، مشددًا على أهمية الحجز المبكر لتجنب الأسعار المرتفعة، مؤكدًا أن بعض الرحلات بيعت بالكامل.
انتقادات وتحذيرات من استغلال المستهلكين
رئيس اتحاد المستهلكين، أيدن أغاوغلو، طالب بمزيد من الرقابة على الأسعار، متسائلًا عن أسباب الزيادات المتكررة سنويًا، وقال:“هناك سقف قانوني لأسعار تذاكر الطيران، ولكن بعض الشركات تتجاوزه خلال الأعياد. كما يُلزم قانون النقل البري الشركات بإبلاغ الوزارة بأي زيادة قبل شهر، لكننا نشهد ارتفاعات مفاجئة قبل العيد بأيام قليلة.”
ودعا أغاوغلو المواطنين إلى تقديم شكاوى إلى لجنة تقييم الأسعار غير العادلة، أو رفع شكاوى رسمية عبر منصة CİMER التابعة لوزارة النقل.
محمد بولنت دينيز، رئيس اتحاد جمعيات المستهلكين، اعتبر أن الأسعار تعتمد على العرض والطلب، داعيًا المواطنين إلى التخطيط المبكر لرحلاتهم، وأضاف:
“مثل هذه الزيادات تحدث عالميًا خلال المواسم والأعياد، والحل الأمثل هو حجز التذاكر قبل فترة كافية.”
فيما تواصل شركات النقل الدفاع عن سياساتها، يرى المواطنون أن الأسعار المبالغ فيها تعكر فرحة العيد، مطالبين بتدخل حكومي أكثر صرامة لضبط الأسعار وضمان عدالة السوق خلال فترات الذروة.
اقرأ أيضًا: