4 قرى مصرية ضمن قائمة الأمم المتحدة لأفضل مقاصد السياحية الريفية
9:52 ص | 17 ديسمبر، 2024
قضايا وآراء
كتبت – مروة الشريف : السياحة الريفية في مصر تمثل مجالًا واعدًا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد السياحي، بشرط تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص لتطوير المناطق الريفية واستثمار مواردها بفعالية.
وتعد السياحة الريفية من القطاعات الواعدة في مصر، نظرًا لتنوع القرى الريفية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تقدم تجربة فريدة للزوار. هذا النوع من السياحة يهدف إلى استكشاف الحياة الريفية، التراث المحلي، والعادات التقليدية.
وتعتبر السياحة الريفية من القطاعات الحيوية التي تعكس تقدم الدول في تعزيز مواردها الثقافية والبيئية، وتلعب دورًا بارزًا في تحويل المدن والقرى إلى وجهات سياحية مشهورة عالميًا،في هذا الإطار، تألقت مصر في ساحة السياحة العالمية، حيث احتلت المركز السادس على مستوى العالم من بين الدول التي تضم أفضل القرى السياحية،جاء ذكر قريتي “غرب سهيل” و”أبو غصون” من مدينة أسوان في قائمة منظمة السياحة العالمية، مما يعكس جهود مصر في تعزيز السياحة الريفية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية فريدة.
تم اختيار قريتي “غرب سهيل” و”أبو غصون” بناءً على معايير تسعة وضعتها منظمة السياحة العالمية،هذه المعايير تشمل مدى توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الاستدامة وتعزيز هذه الموارد،علاوة على ذلك، تعتبر هذه المعايير مؤشرًا على قدرة الحكومات والجهات المختصة على إدارة الأنشطة السياحية بشكل فعال،يتمثل أحد الأبعاد المهمة في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال تقديم تجارب سياحية أصيلة.
مع انضمام قريتي “غرب سهيل” و”أبو غصون”، يرتفع عدد القرى المصرية المدرجة في هذه القوائم إلى أربعة،فقد تم اختيار قريتي “دهشور” في محافظة الجيزة و”سيوة” في محافظة مطروح ضمن القائمة نفسها في العام الماضي،يعكس هذا النمو الاهتمام المتزايد بتطوير السياحة الريفية في مصر، وتعزيز استغلال الموارد المحلية بشكل يمزج بين التراث الثقافي والطبيعي.
تعتبر القرى السياحية رمزًا للتراث الثقافي والفني، حيث تسهم في الحفاظ على العادات والتقاليد المحلية،يجسد فن العمارة الريفية والممارسات الحياتية اليومية في تلك القرى تنوع الثقافة المصرية، مما يعد عامل جذب للزوار من مختلف أنحاء العالم،في هذا السياق، تعكس قرية “غرب سهيل” تراث النوبي، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الثقافة والفنون.
أعرب وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن سعادته بهذه الإضافة الجديدة للقائمة العالمية، معتبراً أنها نتيجة جهوده ومجهودات الوزارة في تجهيز الملفين الخاصين بالقريتين بدقة وعناية،وقد أكد الوزير على أهمية هذا الإنجاز في إطار استراتيجية الحكومة لتعزيز السياحة الريفية والحفاظ على التراث الثقافي.
إن نجاح مصر في إدراج قريتين ضمن أفضل القرى السياحية على المستوى العالمي يعكس التقدم الذي حققته في تطوير هذا القطاع،في النهاية، تظل السياحة الريفية واحدة من أهم الأدوات لدعم الاقتصاد المحلي، وتعزيز الوعي بالثقافة والتراث،يمكن أن يؤدي هذا التصنيف العالي إلى جذب عدد أكبر من الزوار، مما ينعكس إيجابياً على المجتمعات المحلية ويعزز من هويتها الثقافية.
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض مقترحات وفرص التنمية المختلفة بالأراضي الشاطئية
شاهد أيضاً
كتبت – دعاء سمير : القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في دعم خطط الدولة لزيادة …