كتبت- سها ممدوح: كشف «مشروع محمد بن راشد للطيران» أن حجم الاستثمارات الجديدة في المشروع يقدّر بنحو 5.5 مليارات درهم حالياً، منها أربعة مليارات درهم استثمارات خاصة للشركات، فضلاً عن 1.5 مليار درهم سيضخه المشروع في مرافق البنية التحتية خلال عامي 2025 و2026 للتوسعة، وتلبية الطلب الكبير، حسبما ذكرت صحيفة الإمارات اليوم.

وقال المدير التنفيذي لـ«مشروع محمد بن راشد للطيران»، طحنون سيف، إن المشروع استطاع استقطاب استثمارات جديدة بقيمة تقدر بنحو أربعة مليارات درهم»، مشيراً إلى أن نحو 50 شركة جديدة متخصصة في قطاع الطيران بدأت بتشييد منشأتها ومرافقها المخصصة لصيانة وتصليح وتجديد الطائرات، فضلاً عن تقديم حلول التدريب وخدمات لقطاع النقل الجوي، وغيرها من الحلول المساندة لعمليات الطيران.

وأضاف، أن عدد الشركات العاملة حالياً في «مشروع محمد بن راشد للطيران»، يصل إلى نحو 70 شركة، فيما ستبدأ 50 شركة إضافية أعمالها تباعاً مع تجهيز مرافقها ليصل إجمالي العدد إلى 120 شركة، مشيراً إلى أن «المشروع يشهد زخماً كبيراً مع استقطابه مزيداً من الشركات الراغبة في تأسيس أعمالها في المشروع الذي يعد أول منطقة حرة مخصصة للطيران في المنطقة».

وذكر سيف أنه بناء على الزخم والطلب الكبيرين، يعتزم المشروع ضخ استثمارات في البنية التحتية بقيمة 1.5 مليار درهم خلال عامي 2025 و2026، لدعم عمليات التوسعة واستيعاب الاستثمارات الجديدة التي تجريها الشركات، مضيفاً أن «حجم الطلب يفوق البنية التحتية الموجودة، لذلك خصصنا عام 2025 لكي يكون عاماً نواكب فيه حجم الطلب لدينا، من خلال إطلاق حزمة من المشروعات لإجراء توسعة للبنية التحتية».

وقال: «كنا نعتقد أن حجم البنية التحتية والمرافق في المشروع سيكفينا لعام 2030، لكن الصورة تغيرت الآن. ففي ظل الطلب الحالي لن تكون لدينا مساحة كافية لمستثمر جديد في 2026 أو 2027، وبالتالي أطلقنا المرحلة الثالثة لتطوير البنية التحتية للمرافق»، موضحاً أن «هذه الخطوة تأتي استجابة للطلب الكبير من الشركات التي تعتزم إطلاق عملياتها في المشروع، والاستفادة من بنيته التحتية المتطورة والخدمات المتقدمة التي يوفرها لعملائه».

وذكر أن دبي تتجه لتحقيق أداء قياسي لحركة الطيران الخاص في عام 2024، هو الأعلى على الإطلاق، متوقعاً أن تتجاوز حركة الطيران الخاص أكثر من 18 ألف رحلة خلال العام الجاري، مضيفاً: «نتوقع أداء قوياً لحركة الطيران الخاص خلال ديسمبر، تزامناً مع موسم الأعياد ورأس السنة في دبي».

وذكر سيف أن «مشروع محمد بن راشد للطيران» يوفر المرافق المتطورة والخدمات التي يقدّمها لمختلف الشركات العاملة في مجال الطيران، بما في ذلك جميع التسهيلات والخدمات المطلوبة والحوافز للشركات المهتمة، لدعمها في تأسيس أعمالها ضمن منظومة متكاملة، حيث يعد المشروع منطقة حرة لشركات الطيران الخاص والصناعات المرتبطة بقطاع الطيران.

ويعد «مشروع محمد بن راشد للطيران» أول منطقة حرة مخصصة للطيران في المنطقة، حيث صُمم ليكون مساهماً رئيساً في النمو الاقتصادي لإمارة دبي ودولة الإمارات عموماً.

ويحرص المشروع على ترسيخ مكانته كأحد أبرز مراكز الطيران على المستويين الإقليمي والعالمي، والوصول إلى جميع أنحاء العالم، من خلال المنصة اللوجستية متعددة الوسائط التابعة لمنطقة «دبي الجنوب». ويعد المشروع منظومة تضم مجموعة متنوعة من الحلول الجوية والأرضية للشركات متعددة الجنسيات الرائدة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يقدّم بنية تحتية ممتازة للطيران التجاري وصيانة الطائرات، ويوفر منظومة متنوعة لتلبية احتياجات الطيران الخاص، وأعمال الصيانة والتجديد، والتعليم والتدريب، والمكاتب والمحال التجارية.

اقرأ أيضًا:

الشيخ محمد بن راشد يبارك فوز الدكتور محمد العريان بجائزة نوابغ العرب

شاركها.
Exit mobile version