تستعد الخطوط السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة، لإطلاق خطّتها الجديدة الرامية لأن تكون أجنحة “رؤية المملكة 2030″، وذلك بإضافة منتجات جديدة بالشراكة مع وزارة الثقافة من خلال هيئاتها؛ للتعريف بهوية الثقافة السعودية وجعلها ثقافة عابرة للقارات من خلال توظيف الحواس الخمس.
وكشفت المجموعة السعودية أنها وضعت ترسيخ مفهوم الهوية السعودية بوصفه أولوية ومنهجية ضمن خطتها التي تنطلق منه إلى عصر جديد، وذلك عبر عديد من المسارات.
وقال مدير عام التواصل والشؤون الإعلامية في الخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس عبد الله الشهراني: “إن الخطوط السعودية تريد أن تكون محطة الاستقبال والمنطقة الأولى التي تظهر فيها هوية المملكة العربية السعودية للضيوف من خلال مبادرات أُقيمت مع وزارة الثقافة تعكس الأصالة والثقافة السعودية، وذلك بتوفير تجربة سفر متميزة بطابع سعودي بتقديم أكثر من 40 صنفًا من السفرة السعودية على متن الرحلات، وتعريفهم بالتنوع الغذائي الذي تتميز به المملكة”.
وتابع: “لا سيما أن كل منطقة لديها ثقافة غذائية مختلفة في الوجبات التراثية، إلى جانب البرامج الترفيهية عبر شاشات الطائرات، حيث يتم التسويق والترويج لعديد من الوجهات السياحية والتراثية، وإلى جانب ذلك باقة متنوعة من الإنتاجات السعودية، المتمثلة في عدد من الأفلام والبرامج الوثائقية والبودكاست”.
كما بادرت بتقديم مجموعة المناديل المعطرة التراثية والمستوحاة روائحها من بعض التراث غير المادي السعودي تشمل البشت الحساوي، حيث تم من وحي ذلك اختيار خلاصة الصوف الطبيعي، ومن أروقة سوق البشوت تمت إضافة شذا العبق اللومي والهيل والعرضة النجدية المستوحاة من الرائحة العطرية التي تربط الضيوف بكل ما هو عتيق في نجد وبيوت الطين والعرضة، والتجهيز لها من البخور والقهوة المبهرة بالهيل والزعفران، والورد الطائفي المعروف من مرتفعات الهدا التي تنتج أفضل أنواعه في العالم، والمحاط بمزارع الخوخ والتين الشوكي.
وتعكس تصاميم وألوان مقصورة الضيوف، بما في ذلك المقاعد والأرضيات والجدران الداخلية، الهوية السعودية لتعزز بذلك حاسة النظر لدى الضيوف، كما عكست المجموعة كذلك الهوية السعودية عبر السمع من خلال أنغام الموسيقى على متن الطائرة.
ويعكس أسلوب الضيافة الهوية السعودية عبر تقديم القهوة السعودية بجودة عالية مع أفضل أنواع التمور التي تزخر بها السعودية، علاوة على الدور الذي يلعبه الطاهي الجوي لعكس الثقافة السعودية في الوجبات، وإلى جانب ذلك استخدام المواد الأولية من داخل الوطن، ومنها زيت زيتون منطقة الجوف.